إن العمل المؤسسي شكل من أشكال التعبير عن العمل التعاوني، والعمل المؤسسي لم يعد اختيارًا اليوم، بل أصبح ضرورة للبقاء والحفاظ على الوجود والمنافسة من أجل تقديم الأفضل، فهو ذو أهمية بالغة لأنه ينقل العمل من الفردية إلى الجماعية، ومن العفوية إلى التخطيط، ومن الغموض إلى الوضوح، ومن محدودية الموارد إلى تعددية الموارد، ومن التأثير المحدود إلى التأثير الواسع.
ويتميز العمل المؤسسي بأنه يضمن ثبات العمل واستمراره، ويحافظ على تراكم الخبرات والتجارب والمعلومات، ويحافظ على الاستقرار الإداري والمالي للمؤسسة، ويضمن أن جميع العاملين فيها ملتزمون بمنظومة من القيم والمبادئ، كما يضمن أن يدعم المؤسسة بأفضل الموارد البشرية.
ومن هذا المنطلق حرصت كان على الاهتمام بهذا الجانب ووضع بناء مؤسسي منظم يعتمد على مجموعة من المحاور التي تنصب في النهاية في مصلحة الخطة الاستراتيجية للحملة، وعلى مستوى المتطوعين والموظفين والجوانب المالية والإدارية وغير ذلك، وبما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الاستراتيجية.
وقد سعت كان لتحقيق ذلك المجال الهام من خلال اعتمادها على أربعة أهدف رئيسية هي:
– استقطاب المتطوعين.
– تطوير أداء الموظفين.
– تعزيز الولاء الوظيفي.
– توفير الدعم المالي.