(كان) تطلق حملتها (أنعش حياتك) للتوعية بسرطان القولون والمستقيم للعام 2019

د. خالد الصالح: السرطان لم يعد مرضاً قاتلاً… واتباع نمط صحي للحياة ضروري

د. عبدالسلام النجار: نستهدف توعية الجمهور وأطباء المستوصفات وبعض المستشفيات الخاصة

د. رشاد سلامة: الكويت تمتلك خبرات طبية وأجهزة حديثة وأدوية متميزة

أعلنت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان إطلاق حملتها للتوعية بمرض سرطان القولون والمستقيم للعام 2019 تحت شعار (أنعش حياتك)، والتي تستمر فعالياتها على مدار شهر مارس الحالي، وعلى مستوى جميع محافظات دولة الكويت.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته الحملة مساء أمس الثلاثاء، في فندق راديسون بلو، للإعلان عن تدشين الحملة، والذي شهد حضور الدكتور خالد أحمد الصالح، نائب رئيس مجلس إدارة حملة كان ومسؤول حملة التوعية بسرطان القولون والمستقيم، والدكتورة حصة ماجد الشاهين عضو مجلس إدارة حملة كان، والدكتور رشيد الحمد عضو مجلس إدارة حملة كان، وعدد من المهتمين.

وبهذه المناسبة أكد الدكتور خالد أحمد الصالح، أن مجلس إدارة كان يؤمن بأن التوعية هي حجر الأساس في مكافحة السرطان، مشدداً على أهمية اعلام الناس بعوامل المخاطرة المسببة للسرطان وتعريفهم بأهمية الكشف المبكر، لافتاً إلى أن نسبة الشفاء من أمراض السرطان عالمياً تتراوح ما بين 60 إلى 70%، ويمكن بالتوعية أن نصل بها إلى 80 إلى 85%، حسبما أوصت منظمة الصحة العالمية.

وشدد على أن مرض السرطان لم يعد قاتلاً، مضيفاً: “يجب أن تعاد برمجة أدمغة الناس في الكويت من خلال التوعية، حتى لا يخافون من هذا المرض ويذهبوا للطبيب عندما يشعروا بالعرض، ويتم اكتشافه مبكراً، وهنا نشير إلى أننا لاحظنا كأطباء أن المريض الذي يعالج في الكويت لديه نسبة شفاء ودعم ومساندة روحية وأسرية ومجتمعية أفضل ممن يعالجون بالخارج”.

وأكد د. خالد الصالح أهمية التغذية السليمة في مقاومة السرطان، حيث تشير الدراسات إلى أنها مرتبطة ارتباطا وثيقاً بسرطان القولون والمستقيم، مضيفاً: وقد بادرت حملة كان بعقد اتفاقية مع هيئة الغذاء، حيث ستشكل هذه الاتفاقية إضافة مميزة جديدة في الكويت، لأننا سوف نبدأ في نشر الفكر الغذائي السليم منذ الطفولة، وتحديداً من المقاصف في المدارس”.

وأوضح أن هناك ارتباط بين ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وبين العادات الغذائية الخاطئة، موضحاً: “قبل 30 عاماً كان هذا النوع من السرطانات في المرتبة التاسعة أو العاشرة من حيث أكثر الأنواع انتشاراً، أما الأن ونتيجة سوء ثقافة التغذية، أصبح يتراوح ما بين المرتبة الثانية والثالثة، لذلك سوف تسعى حملة (أنعش حياتك) إلى الحث على ضرورة اتباع نمط صحي للحياة، والتوعية بهذا المرض”.

وأضاف: “عوامل المخاطرة للأمراض المزمنة متشابهة، مثلا عند إيقاف التدخين سيقلل من عوامل مخاطرة أمراض الصدر والرئة والقلب والسرطان، وكذلك تقليل الغذاء غير الصحي، سيقلل من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأمراض القلب والسمنة والسكر، لذلك لابد من التسليط على عوامل المخاطرة وخاصة من وسائل الإعلام، لأنها أصبحت التحدي الحقيقي”.

واختتم د. خالد الصالح كلمته، معربا عن شكره للشركات الداعمة لحملة التوعية بسرطان القولون والمستقيم لهذا العام، مشيراً إلى أن هناك شركات لديها قيم تعمل بها، بحيث تربح وفي الوقت نفسه تقدم خير للمجتمع المتواجدة فيه، بينما هناك شركات أخرى تنظر إلى الربح فقط، وما يحتاج إليه المجتمع هو النوع الأول.

من جانبه شدد الدكتور عبدالسلام النجار، استشاري علاج الأورام وأمراض الدم بمركز الكويت لمكافحة السرطان وعضو الفريق الطبي المشارك في حملة (أنعش حياتك)، على أهمية نشر الوعي في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بثقافة العلاج بالخارج، مشيراً إلى أن كثير من الحالات خضعت للعلاج بالكويت وسافرت للخارج ووجدوا أنه نفس العلاج.

وعن حملة (أنعش حياتك) قال: “ستكون عبارة عن مجموعة من المحاضرات والمعارض لتوعية المواطنين والمقيمين والأطباء، خاصة أطباء الرعاية الصحية الأولية، وأيضا الأطباء في بعض المستشفيات الخاصة، لأننا وجدنا أن بعض الحالات تأتي إلينا من بعض المستشفيات الخاصة مشخصة بطريقة صحيحة”.

وبين د. عبدالسلام، أنه في نهاية الحملة سيتم تنظيم ورشة عمل سيتم فيها استضافة مجموعة متميزة من الأطباء من عدة دول، وذلك لمناقشة عدة حالات تعد نادرة ولم يتم التوصل فيها إلى علاج، متمنياً أن تحقق هذه الحملة مبتغاها في نشر الوعي بين أكبر عدد ممكن من الجمهور والأطباء. 

من ناحيته قال الدكتور رشاد سلامة، اختصاصي علاج الأورام وأمراض الدم بمركز الكويت لمكافحة السرطان وعضو الفريق الطبي المشارك في حملة (أنعش حياتك)، إن الكويت لديها خبرات طبية وأجهزة حديثة وأدوية متميزة، ولكن يبقى عنصر مهم وهو توعية الناس، لافتاً إلى أن معظم الناس تخاف من المجهول أو الإصابة بمرض السرطان، مؤكداً على أهمية أن تمحى هذه النظرة مضيفاً: “يجب أن يعلم الناس أنه على سبيل المثال فإن سرطان القولون والمستقيم يمكن الشفاء منه حتى في المرحلة الرابعة، باستخدام طرق وأدوية حديثة”.

وعن الورشة أوضح: “إيمانا بالدور المهم للخبرات وأهمية تجميع التخصصات التي لها علاقة بهذا المرض للوصول إلى طريقة فعالة في علاج هذا المرض، جاءت فكرة تجميع أكبر عدد ممكن من الخبرات الموجودة في دول الخليج من السعودية والامارات والبحرين وعمان وقطر والكويت، في تخصصات مختلفة”.

وأضاف د. رشاد: “سيجتمع هؤلاء النخبة على أرض الكويت يوم 30 مارس الحالي، لمناقشة بعض حالات سرطان القولون والمستقيم النادرة، والتي تحتاج إلى تضافر الجهود للوصول إلى أفضل طريقة لعلاجها، كما سيتم عرض مجموعة من النماذج الناجحة في علاج بعض الحالات الصعبة”.

وفي ختام المؤتمر، تم فتح باب النقاش مع الجمهور واستقبال استفساراتهم عن الأمراض السرطانية والإجابة عليها من قبل الأطباء المختصين، كما تم توزيع هدايا وبورشورات توعوية على الحضور.

Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our FeedVisit Us On Instagram