الطب النووي هو عبارة عن تخصص طبي يتضمن استخدام المواد المشعة في تشخيص وعلاج الأمراض . وتمكن الجودة العالية لهذه الفحوصات أطباء الأورام من تحديد مرحلة المرض بدقة، وتقييم الاستجابة، وتخطيط العلاج الإشعاعي، وإعطاء جرعات عالية من علاج النويدات المشعة المستهدفة في بعض أنواع السرطانات (مثلا، يتم علاج سرطان الغدة الدرقية المتباينة باليود المشع)
ويعتبر تصوير الطب النووي فريد من نوعه، ذلك لأنه يزود الأطباء بمعلومات عن الهيكل والوظيفة على حد سواء. وهو طريقة لجمع المعلومات التي لا يمكن توفيرها بطريقة أخرى، أو تحتاج للجراحة أو تضطر لإجراء فحوصات تشخيصية أعلى كلفة.
عادة ما تحدد إجراءات التصوير الطب النووي التغيرات في المراحل المبكرة من المرض، أي قبل وقت طويل من ظهور هذه المشكلات الطبية عبر الفحوصات التشخيصية الأخرى.
كيف يتم عمل الفحص؟
فيه يتم حقن الجرعة الاشعاعية عن طريق الوريد أوتناول عن طريق الفم المادة المشعة وبذلك يكون المريض هو المشع والجهاز المتلقي لهذا الأشعاع عكس الأشعة العادية وتختلف كمية ونوع وتركيب المادة المشعة باختلاف عمر المريض والعضوالمراد تصويرة ويتم أستخدام المادة المشعة لتصوير أعضاء الجسم المختلفة وذلك بإيصال المادة المشعة للعضو المراد تصويرة دون غيرة فمثلاً لتصوير العظام يتم إضافة مادة خاصة مع المادة المشعة لتقود المادة المشعة ووضعها في العظام فقط كذلك الحال في فحص الكلى والمرارة والرئتين وغيرها يتم إضافة مادة خاصة بكل منهما مع المادة المشعة لأيصالها لنفس العضوالمراد دون غيره . يُمكن إجراء التصوير بالأشعة النووية في جلسة واحدة أو على مراحل متعددة. ويُمكن أن يعود المريض لالتقاط مزيد من الصور بعد يوم أو يومين.
ثم تقوم كاشفات خارجية (كاميرات غاما) بالتقاط الصور من الاشعاعات المنبعثة من المواد المشعة. هذه العملية هي على عكس الأشعة التشخيصية حيث الإشعاع الخارجي يتم تمريره من خلال الجسم للحصول على صورة.
بعد ذلك يقوم الطبيب المتخصص في قراءة الصور الناتجة عن الفحص وكتابة تقرير عنها يشمل التعليق عن الانسجة الطبيبعية وأى انسجة ذات نشاط اعلى من الطبيعى وهى التى تستقبل المادة الاشعاعية بدرجة اكثر من الانسجة المحيطة .
ما هى الاحتياطات اللازمة عند اجراء الفحوصات النووية؟
تُستخدم المواد المشعة في اختبار التصوير بالأشعة النووية. وتُعتَبر كمية الإشعاع المُستخدم في اختبار التصوير بالأشعة النووية آمنة، لكن هذه الكمية نفسها يُمكن أن تكون خطيرة بالنسبة للجنين. وبالتالي من المهم جداً أن تتأكد المرأة من عدم الحمل قبل اتخاذ قرار إجراء التصوير بالأشعة النووية.
الحرص على عدم التعرض للاطفال او السيدات الحوامل حسب المدة التى ينصح بها الطبيب والتى تعتمد على المادة المستخدمة في الفحص.
دور الطب النووى في العلاج
هناك مجموعة من الامراض التى تستدعى استخدام النظائر المشعة في علاجها . وتعتبر امراض الغدة الدرقية هى الاكثر شيوعا في هذ االمجال . حيث يتم اخذ كبسولات اليود المشع عن طريق الفم في حال وجود نشاط زائد في الغدة بحيث تقوم الخلايا النشيطة باستخلاص اليود المشع من الدم واستخدامه لتصنيع هرمون الالتروكسين
وما أن يصل اليود المشع الى الغدة حتى يصدر الاشعة التى تقوم بالقضاء على هذه الخلايا ذات النشاط الزائد وبالتالى يعود الغدة لنشاطها الطبيعى.
وقد يتم اعطاء اليود المشع بعد استئصال ورم خبيث من الغدة الدرقية وذلك لاعطاء قدر اعلى من الأمان مما يرفع معدلات الشفاء وعدم حدوث ارتجاع للورم. او قد يقرر الطبيب اعطاء اليود المشع في حال وجود بقايا للورم او حدوث انتشار الى اماكن اخرى بالجسم.
ماهى التوصيات قبل العلاج باليود المشع ؟
هناك مجموعة من التوصيات التى ينبغى مراعاتها قبل اعطاء اليود المشع . فالمريض يحتاج الى اتباع نظام غذائى لا يتضمن الروبيان والاسماك واستخدام الملح الخالى من اليود لطهو الطعام وكذلك منتجات الالبان الخالية من الدسم لمدة اسبوعين قبل موعد الكبسولة.
قبل ايام من العلاج يجب عمل اختبار حمل للتأكد من عدم وجود حمل لدى المرضى السيدات.
بعد تناول الكبسولة, قد يضطر المريض للبقاء في غرفة عزل خاصة بالمستشفى لمدة ثلاثة ايام او اكثر لحين يتخلص جسمه من الاشعاعات الصادرة من العلاج كى لا يشكل خطرا على المحيطين ثم يسمح له بعد ذلك بمتابعة حياته بالشكل المعتاد.
يجب عدم انجاب اطفال بعد العلاج بالاشعاع لمدة لا تقل عن شهرين للرجال و6 اشهر للسيدات ,ويفضل عام.