هذه الدراسة العلمية المنشورة حديثا فى بريطانيا توضح ان هناك فرق بين المرأة والرجل فى معدل اضطرابات الاكل. فاضطرابات الأكل تعد أكثر شيوعا بين النساء مقارنة بالرجال. الآن، هناك دراسة جديدة قد كشفت تفسير عصبي لهذا التفاوت.حيث وجد الباحثون أن النساء أكثر عرضة من الرجال لنشاط المخ المتعلق بتصور سلبي للجسم. كما وجد الباحثون ان المرأة التى تعانى من السمنة تكون اكثررفضا لجسمها من الرجل البدين.
وقد عقدت الفكرة الشائعة منذ وقت طويل أن المرأة هي أكثر قلقا على صورة جسمها عن الرجال، كما أظهرت دراسات سابقة أن النساء أكثر عرضة من الرجال عدم الرضا عن الجسم. عندما يتعلق الأمر بالتصورات السلبية للمظهر الجسدي، والذى يعتقد أن الضغوط الاجتماعية أن تلعب دورا رئيسيا. وبما أن المرأة تميل إلى أن تكون أكثر عرضة لمثل هذه الضغوط ، فأن هذا قد يفسر جزئيا لماذا اضطرابات الأكل تؤثر على النساء أكثر من الرجال.في هذه الدراسة، سعى فريق البحث لتحديد نشاط الدماغ الذي قد يكمن وراء التصورات السلبية للجسم.
باستخدام الواقع الافتراضي لتقييم استجابة الدماغ على مظهر الجسم
التحق بالدراسة 32 شخص من الاصحاء : 16 رجلا و 16 امرأة. ولم يكن لدى أي من المشاركين تاريخ من اضطرابات الأكل، وتم قياس طولهم والوزن فى البداية.
ويطلب من كل مشارك أن ارتداء نظارات ثلاثية الابعاد لمحاكاة الواقع الظاهري والتى من خلالها شاهدوا فيديو شخص لشخص بدين ثم ضعيف البنية ومع تأثير الكاميرا ثلاثية الابعاد بدا الأمر وكأن الجسم ينتمي لهم. خلال هذه التجربة، كان يتم تسجيل النشاط الدماغي لكل مشارك من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي .
عندما بدا المشاركون في مشاهدة الجسم السمين حدد الفريق وجود صلة مباشرة بين النشاط في منطقة الدماغ المرتبطة بتصور الجسم – فى الفص الجداري – والنشاط في القشرة الحزامية الأمامية، ومنطقة الدماغ المرتبطة بمعالجة ذاتية المشاعر، مثل الخوف والغضب. ما هو أكثر من ذلك، وجد الباحثون أن مثل هذا النشاط في الدماغ كان أكثر وضوحا في النساء أكثر من الرجال.
ويرى الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها قد تساعد في تسليط الضوء على الاسباب وراء كون النساء أكثر تأثرا باضطرابات الأكل من الرجال.