في حين نستمتع بالوجبات السريعة، ينتاب كثير من الناس الشعور بالذنب نتيجة استهلاك سعرات حرارية وكميات من الملح اكثر من المعتاد . و لكن الباحثون اليوم يشيرون الى سبب آخر يستوجب القلق.
في مقال علمى نشر في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية ، وجد العلماء المواد الكيميائية المفلورة ( التى تحتوى مستويات عالية من عنصر الفلور) في نحو ثلث عينات وسائل تغليف المواد الغذائية. وقد أظهرت أبحاث سابقة أن هذه المواد الكيميائية تهاجر من مواد التغليف إلى الطعام الذي نتناوله.
وتستخدم المواد الكيميائية المفلورة لإعطاء تأثير مقاوم للمياه ، وخصائص مقاومة للبقع، وتأثيرات غير لاصقة لبعض المنتجات الاستهلاكية مثل الأثاث والسجاد والملابس، ومستحضرات التجميل، وتجهيزات المطابخ، وحتى مواد تغليف الاغذية.
واكثر الدرسات على هذه المواد اثبتت وجود رابط بينها وبين ارتفاع معدلات سرطان الكلى وسرطان الخصية، وارتفاع الكولسترول، وانخفاض الخصوبة، ومشاكل الغدة الدرقية وتغييرات هرمونية لدى البالغين، فضلا عن الآثار السلبية على نمو الاطفال و انخفاض مناعتهم.
في هذه الدراسة تم تحليل التعبئة والتغليف للوجبات السريعة في 400 عينة من الطلبات الخارجية لمطاعم الوجبات السريعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ووجد أن 46٪ من الأوراق الملامسة للأغذية و 20٪ من الورق المقوى المستخدم للغلاف الخارجى تحتوي على المواد الكيميائية المفلورة. ويقول الباحثون ان هذه المواد الكيميائية ثابتة ولديها القدرة على التراكم في الجسم مما يجعلها تشكل خطر التسمم. وبالتالى فهذه المواد تشكل مصدرا كبيرا للقلق على كل من يتناولون الوجبات السريعة بمختلف اعمارهم.
ويكمن الحل فى استخدام بدائل اكثر امانا على الصحة من قبل المطاعم التى تقدم الوجبات وكذلك الحرص من قبل المستهلكين بحيث لا يتم ترك الاطعمة فترات طويلة داخل الاغلفة لتقليل انتقال هذه المواد الضارة من الغلاف الى الطعام.