عند ظهور مرض السرطان مرة أخرى بعد انتهاء العلاج والشفاء منه بفترة من الوقت، فهذا يعنى ارتجاع الورم.
الورم المرتجع قد يظهر فى نفس المكان، أو فى مكان آخر من الجسم، وعلى الرغم من ظهور الورم فى مكان آخر، إلا أنه لايزال يحمل اسم نفس الورم الأصلى، وذلك لأن الورم لديه طبيعة معينة فى التنبؤ بأماكن الانتشار. فمثلا سرطان البروستاتا، لديه القدرة على الانتشار للعمود الفقرى. وقد يظهر فى مكان غير متوقع، ولذا يحتاج إلى أخذ عينة جديدة للتحقق من نوع هذا الورم.
ومن غير الممكن أن يتوقع احتمالات رجوع الورم. ولكن الأورام غالباً ما تحتمل فرصاً أعلى للارتجاع إذا كانت سريعة النمو، وكلما كان التشخيص فى مرحلة متقدمة.
وقد يرتجع الورم فى نفس المكان الأصلى، أو فى الغدد الليمفاوية القريبة، أو على هيئة ثانويات فى أماكن أخرى.
الفارق بين ارتجاع الورم وتقدم الورم:
– تقدم الورم يشير إلى عدم شفاء الورم وقدرته على الانتشار والنمو بالرغم من العلاج.
– ارتجاع الورم يكون بعد الشفاء منه.
التفسيرات المحتملة حول ارتجاع السرطان:
من المحتمل وجود خلايا ميكروسكوبية متبقية بعد الاستئصال الجراحى، أو قد يكون هناك بعض الخلايا المقاومة للعلاج ولا تتأثر بشكل كامل بالعلاج الكيماوى أو الاشعاعى، ومن ثم تكمن وتتوقف عن الانقسام لفترة ثم تعاود النشاط والانقسام مرة أخرى.
أنواع الاستجابة للعلاج:
استجابة كلية:
وهي تعنى قدرة العلاج على التخلص من الورم بشكل كامل فى الفحص الاكلينيكى والفحوصات والأشعات، ولكن لا يعنى الشفاء التام.
استجابة جزئية:
وتعنى أن الورم زال بنسبة لا تقل عن 50% من الحجم الأصلى، وهى تعنى أن المريض بحاجة الى استكمال العلاج.
الورم الثانى:
قد يحدث لدى بعض المرضى أن يصاب بنوعين من الأورام الخبيثة، وغالباً ما يكون ذلك بسبب خلل جينى معين. والورم الجديد عادة ما يصيب مكان آخر ونوع آخر من الخلايا، وهذا يعنى أيضاً نوعاً أخراً من العلاج.