السيد: التدخين يقلل ويزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي بمعدل 30%
أكدت عضو مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية من مرض السرطان “كان” د. حصة الشاهين أن سرطان الثدي يعتبر النوع الاكثر انتشارا بين سرطانات النساء على مستوى العالم، وتتساوى نسب الإصابة به في الكويت والعالم على حد سواء غير ان الاختلاف يظهر في متوسط عمر الإصابة، حيث يصيب نساء الكويت في سن أبكر 10 سنوات من نساء العالم، اذ بدأ تشخيص سرطان الثدي بين نساء الكويت في سن الاربعين ونساء العالم في الخمسين عاما .
جاء ذلك في تصريح صحفي للشاهين على هامش المحاضرة التوعوية التي أقيمت أمس الاول في جمعية الهلال الاحمر الكويتية ضمن فعاليات الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي والذي يوافق شهر أكتوبر من كل عام، وأكدت خلاله الشاهين ان قصور التوعية بين نساء الكويت يعتبر احد أهم اسباب اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة ومن ثم انخفاض نسبة الشفاء منه، مقارنة بالدول المتقدمة في أمريكا وأوروبا حيت تساهم التوعية في الاكتشاف المبكر للمرض والشفاء منه بمعدلات تصل الى 98%.
من جانبها تطرقت اختصاصي أول باطنية ومسئول وحدة الباطنية في مركز الكويت لمكافحة السرطان د. نجلاء السيد خلال المحاضرة الى عدة محاور للتوعية بسرطان الثدي من بينها طرق التشخيص والعلاج، التدريب على الفحص الذاتي للثدي، كيفية الوقاية من الاصابة ومسببات الاصابة وغيرها من المحاور الهامة للتعريف بالمرض وسبل الوقاية والكشف المبكر عنه.
وعلى الرغم من وجود العديد من مسببات الاصابة بسرطان الثدي، الا ان العلم لم يثبت حتى الان وجود مسببات مباشرة للإصابة، حيث أكدت السيد أن قائمة مخاطر الاصابة تضم اتباع نمط غير صحي للحياة، السمنة، التعرض للإشعاع النووي والكيماوي والتدخين الذي يعد احد أهم اسباب الاصابة بالسرطانات عامة وسرطان الثدي خاصة، حيث يزيد التدخين من معدل الاصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 30 % ويقلل كذلك من مخاطر الاصابة به بنفس النسبة في حال الامتناع عن التدخين.
ومن علامات أو أعراض الاصابة بسرطان الثدي أشارت السيد إلى أن إي تغير في الشكل الاعتيادي للثدي يعتبر من علامات الاصابة مثل احمرار جلد الثدي أو ظهور نتوءات او تكتلات أو افرازات وقشور حلمة الثدي، وأوضحت في الوقت ذاته أن 85 % من العلامات غير الاعتيادية على شكل الثدي قد تكون نتيجة الإصابة بأمراض حميدة مثل اكياس المياه أو الاورام الليفية أو اضطراب في القنوات اللبنية وغيرها من الامراض الحميدة .
وعن طرق التشخيص، لفتت السيد إلى وجود العديد من الطرق التي تختلف من امرأة لأخرى بحسب العمر والتاريخ المرضي للإصابة، حيث نصحت السيدات اقل من 40 عاما بعمل السونار للاطمئنان على سلامة الثدي وذلك في حال عدم وجود تاريخ مرضي أو عائلي لإصابة بالسرطان، أما للسيدات فوق سن الـ 40 فقط شددت عليهن بإجراء فحص الماموجرام لما له من أهمية قصوى في الاكتشاف المبكر للمرض قبل عام كامل من ظهور اعراض الاصابة به .
وأوضحت السيد أن فحص الماموجرام يظهر الورم في حجم صغير جدا أقل من 1 سم ، أي قبل المرحلة الأولى من الاصابة بالمرض والتي يكون حجم الورم فيها لا يتعدى 2 سم، ولفتت الى ان حجم الورم في المرحلة الثانية يصل إلى 5 سم والثالثة أكبر من ذلك وينتقل الى الغدد الليمفاوية والرابعة ينتقل في الدم ومنه إلى باقي أجزاء الجسم وهي المرحلة الأشد خطورة على الاطلاق حيث يصعب على الطبيب ايجاد علاج شاف من المرض، وتقتصر العلاجات على أعراض المرض فقط .