الشاهين : دربنا ألاف الطالبات والمعلمات على الفحص الذاتي للثدي
عبدالله: قهر المرأة يزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي
كعادتها كل عام، لا تكتفي الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان ” كان” بتقديم الخدمات التوعوية للمواطنين والمقيمين في شتى المجمعات والمؤسسات الأهلية والعامة وانما تتسابق مع نفسها للوصل إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير بتنظيم فعاليات وأنشطة خاصة من شأنها ارتفاع نسب التوعية من المرض، وفي سبيل ذلك وضمن حملتها للتوعية بسرطان الثدي تحت عنوان ” أنت تستحقين اهتمامنا ” أقامت كان مسيرة خيول التوعية من هذا المرض أمس الاول في شارع الخليج العربي للوصل إلى مرتادي الخليج أثناء قضاء عطلة نهاية الأسبوع وتقديم المعلومات والاستشارات المتنوعة حول المرض .
بدورها، قالت عضو مجلس ادارة حملة كان والهيئة التنفيذية د. حصة الشاهين، أن المسيرة أقيمت عصر أمس الأول ” الجمعة” وانطلقت من مواقف مطاعم كنتاكي وصولا إلى نادي ضباط الجيش بمشاركة متميزة من متطوعات الحملة وعدد كبير من المهتمين بهذا المجال من اطباء ومتخصصين ضمن فريق العمل في الحملة .
وأشارت الشاهين إلى ان شهر اكتوبر والذي يعرف بالشهر الوردي ، يشهد كل عام مشاركة واسعة من قبل الحملة في مجال التوعية والتدريب واقامة المعارض والندوات والمحاضرات عن امراض السرطان بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص، مؤكدة ان الحملة تعمل على توعية المرأة بضرورة وأهمية الفحص الذاتي للثدي للنساء في جميع الاعمار حيث حرصت على تدريب طلبة المدارس في المرحلة الثانوية والمعلمات أيضا على كيفية الفحص الذاتي ونجحت بالفعل في توعية وتدريب الاف الطالبات على ذلك .
ونوهت الشاهين بالدور الكبير الذي لعبه الجهات المشاركة في خروج المسيرة بهذا الشكل المشرف ومن بينهم الاتحاد الرياضي العسكري-ميدان الفروسية العسكري، الذي تطوع مشكورا بالخيول ووزارتي الداخلية والدفاع بالاضافة لفريق الداخلية التطوعي المشارك بالتنظيم الى جانب شركات القطاع الخاص وشركة هورس بالت للخيول والفرق التطوعية وفريق الهلال الاحمر ومستشفى المواساة التي شاركة بسيارة الاسعاف واكدت ان الجميع ساهم في انجاح المسيرة ابتكار انشطة لاقت استحسان الجماهير مثل اللافتات التوعية التي رفعها المشاركين وحملت عناوين جذابة مثل “التوعية وقاية ” و” بادري بعمل الفحص الذاتي كل شهر” و” خلك رياضي “.
ونصحت الشاهين السيدات فوق سن الـ 40 بإجراء الفحص الدوري بجهاز الماموغرام مرة كل عامين للكشف المبكر عن المرض، ولفتت الى ان سرطان الثدي يعد اكثر السرطانات شيوعا بين النساء حيث يمثل تقريبا ثلث إصابات السرطان بالنسبة للسيدات في الكويت والعالم أيضا، وهو ما يحتم ضرورة اجراء الفحوصات والكشف المبكر عنه.
“قهر المرأة”
من جانبها حذرت اختصاصي العلاج بالإشعاع في مركز حسين مكي جمعة د. مها عبد الله من اهمال الحالة النفسية للمرأة وتعرضها المستمر للقهر والحزن والاكتئاب، وأكدت أن ممارسة القهر على المرأة يزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي، لأن الحالة النفسية السيئة تضعف من الجهاز المناعي للمرأة ومن ثم تجعلها أكثر عرضة للإصابة بالسرطان .
وأشارت إلى أن الإحباط قد يرهق الجسم بأكثر من طريقة تتصل بتطور مرض السرطان بدءاً من انخفاض المناعة إلى زيادة الالتهابات، وعندما تصبح هذه التغيرات الفسيولوجية حادة تبدأ في استنزاف مصادر الجسم ما يزيد من صعوبة الشفاء من المرض، حيث أكدت الدراسة العالمية الحديثة أن أكثر من 50% من مرضى السرطان يعانون نوعاً ما من الاكتئاب, و 38% من هذه الحالات قد تصل لمرحلة الاكتئاب الحاد، وبطبيعة الحال تختلف معدلات الإصابة بحسب نوع المرض ومراحل الاصابة.
ونصحت عبد الله بتوفير بيئة صحية ونفسية سليمة للمرأة المريضة والمرأة التي تتمتع بصحة جيدة، على حد سواء لما لذلك من أهمية بالغة للوقاية من المرض وتجنب مخاطر ومسببات الاصابة به.