كشفت عضو مجلس الادارة والهيئة التنفيذية بالحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» د.حصة الشاهين عن تدريب نحو 71 الف طالبة على الفحص الذاتي لسرطان الثدي على مدى أربعة سنوات، بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والعديد من الجهات المختصة في هذا المجال، وأكدت في الوقت ذاته أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تحقيق نسب شفاء من المرض تزيد عن 98 % .
جاء ذلك في تصريح صحفي للشاهين بمناسبة ختام فعاليات الحملة السنوية للتوعية بمرض سرطان الثدي ” أنت تستحقين اهتمامنا” والتي أقيمت على مدار شهر أكتوبر وشهدت اقامة ما يقارب من 24 فعالية ما بين محاضرات وندوات ومعارض توعوية شارك فيها العديد من المؤسسات العامة والخاصة والجمعيات الاهلية وجمعيات النفع العام والعديد من الشركات الخاصة .
وقالت الشاهين أن الحملة هذا العام شارك فيها فريق مميز من حملة “كان” ضم نخبة من الأطباء والمتخصصين في مرض السرطان بمختلف فروعه، للتوعية من مرض السرطان الذي يعتبر الاول من حيث السرطانات الاكثر انتشارا بين نساء الكويت والعالم أيضا، حيث يصيب سيدة من بين 8 سيدات، ويمثل تقريبا ثلث إصابات السرطان بالنسبة للسيدات، ويصيب سيدات الكويت عند سن الاربعين عاما أي بـ 10 سنوات أصغر من نساء العالم ممن يصابون به في سن الخمسين .
ونصحت الشاهين السيدات فوق سن الـ 40 بإجراء الفحص الدوري بجهاز الماموغرام مرة كل عامين للكشف المبكر عن المرض، وفي الحالات التي يوجد لديها تاريخ وراثي أو مرضى سابق مع المرض أو أمراض سرطانية أخرى زيارة الطبيب في سن مبكر عن ذلك للاطمئنان، ولفتت ان العوامل الوراثية تساهم في الاصابة بسرطان الثدي بنسبة تتراوح ما بين 5 الى 10% .
كما اشارت الى العديد من عوامل الخطورة المرتبطة بسرطان الثدي، مثل السمنة والتدخين الذي يساهم في الاصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل الى 30 % وكذلك التعرض للقهر الذي يزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي، نظرا لأن الحالة النفسية السيئة تضعف من الجهاز المناعي للمرأة ومن ثم تجعلها أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، حيث أكدت الدراسة العالمية الحديثة أن أكثر من 50% من مرضى السرطان يعانون نوعاً ما من الاكتئاب, و 38% من هذه الحالات قد تصل لمرحلة الاكتئاب الحاد.
كما اشارت الى ان جنس المرأة وحده سببا رئيسيا للاصابة بسرطان الثدي، اذ ان النساء اكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي عن الرجال، لان الرجال لا تتجاوز نسب الاصابة لديهم 1 % فقط، بينما يحتل المرتبة الأولى للاصابة لدى النساء، وأضافت أن الانجاب في سن متأخر والتعرض للاشعاع والتقدم في العمر ايضا من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي.
وفيما يتعلق بالفعاليات التي دشنتها “كان” هذا العام، اشارت الشاهين الى احتضان انشطة الحملة مجموعة كبيرة من المراكز والمجمعات منها مجمع السالمية ومركز سلطان ومركز الهام البلوشي ومسرح وزارة التربية ومجمع ديسكفري ومجمع سوق شرق ومجمع بوليفارد وجمعية الهلال الاحمر ومسرح وزارة التربية وكلية الطب، فضلا عن البنوك و الفنادق والشركات المختلفة الاخرى .
وفي الختام نوهت الشاهين بالدور الكبير الذي لعبته الجهات المشاركة في خروج الحملة بهذا الشكل المشرف ومن بينهم الاتحاد الرياضي العسكري-ميدان الفروسية العسكري، الذي تطوع مشكورا بالخيول ووزارتي الداخلية والدفاع في ذلك ضمن فعاليات مسيرة الخيول، بالاضافة الى مجلس ادارة كان، بداية من رئيس مجلس ادارة الحملة د. عبد الرحمن العوضي ونائب رئيس مجلس الادارة د. خالد الصالح وصولا الى الفريق التطوعي الذي لم يدخر جهدا في سبيل انجاح الحملة.