د. خالد الصالح: 85% من حالات المرض ترتبط بالتدخين
أعلن نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية من مرض السرطان كان استشاري الأورام د. خالد أحمد الصالح، عن إطلاقة حملة كان حملتها السنوية للتوعية من مرض سرطان الرأس والرقبة تحت شعار (صحتك أمانة في عنقك)، مشيراً إلى أن فعاليات الحملة ستستمر خلال شهر ديسمبر الحالي.
وأوضح في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن سرطان الرأس والرقبة يشمل سرطانات (الفم، الأنف، الجيوب الأنفية، الغدد اللعابية، الحنجرة والعقد اللمفاوية في العنق)، لافتاً إلى أن معظم هذه السرطانات تبدأ في النسيج الرطب المبطن للفم والأنف والحلق.
وحذر د. خالد الصالح من خطورة التدخين، مؤكداً أن التدخين وتناول الكحول من أكثر عوامل الخطورة المسببة لسرطانات الرأس والرقبة، وخاصة الحادثة في تجويف الفم، والبلعوم الفموي، البلعوم السفلي، والحنجرة، مشيراً إلى أن 85% من حالات سرطان الرأس والرقبة ترتبط بالتدخين بمختلف أشكاله، وأن الأفراد الذين يتناولون الكحول بالإضافة إلى التدخين أكبر عرضة للإصابة بهذه السرطانات من الذين يتناولون أحدهما فقط، كما ان التدخين يعد عامل مخاطرة كبير لاسيما لسرطان الفم والحنجرة.
وكشف عن أن سرطان الرأس والرقبة يشكل حوالي 5% من إجمالي السرطانات الموجودة في دولة الكويت، وإذا اضيف إليه سرطان الغدة الدرقية كون موقعها في الرأس سوف يشكل من 8 إلي 10% من إجمالي السرطانات في الكويت، مؤكداً أن الاصابة الفيروسية أصبحت تشكل عوامل مخاطرة متزايدة، لاسيما لسرطان “الخيشوم” وسرطان “الفم البلعومي”.
وذكر أن من عوامل الخطورة الأخري المساهمة في إحداث سرطانات الرأس والرقبة التعرض للشمس، والعدوي بالفيروس الحليمي البشري، والتعرض للأشعة علي الرأس والعنق، والتعرض لبعض المخلفات الصناعية كاستنشاق غبار الخشب أو النيكل والتعرض المهني لغبار الخشب، واستهلاك بعض المواد الحافظة أو الأطعمة المملحة، وعدم العناية الصحية بالفم والتعرض لجزيئات دقيقة معلقة في الهواء من الأسبيستوس وخاصة في المعامل.
وحول علامات وأعراض سرطانات الرأس والرقبة، قال د. خالد الصالح إنها تتمثل في ظهور كتلة في العنق، أو حدوث تغير في الصوت، أو وجود نمو ورمي في الفم، أو نفث الدم، بالإضافة إلى مشاكل في البلع، أو حدوث تبدلات في الجلد، أو في حالة وجود ألم مستمر في الأذن.
وأوضح أن حملة كان ستسعى من هذه الحملة للتوعية من سرطان الرأس والرقبة، والوصول لإلى الشريحة المستهدفة لإيصال المعلومات الصحيحة حول المرض من خلال استشاريين بهذا المجال، وذلك من خلال هو تنظيم العديد من المحاضرات والمعارض التوعوية في المؤسسات الخاصة والحكومية والشركات، والتواجد في المجمعات التجارية وتوزيع الكتيبات والبروشورات التوعوية حول هذا المرض، والتي تتضمن شرحا مبسطا حول طرق الوقاية والكشف المبكر.