• الشيخة عزة جابر العليالصباح: نسعى لتقديم الرعاية النفسية لمرضى السرطان
• د. خالد الصالح: التوعية حجر الزاوية في نجاح الخدمات الصحية على مستوى دول العالم
• د. خلود العلي: % من حالات السرطان يمكن الوقاية منها في حال اتباع نمط حياة صحي
تحت رعاية وحضور سعادة الشيخة عزة جابر العلي الصباح، رئيس مجلس إدارة جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان، وبحضور نخبة من كبار الشخصيات، أقيم مساء أمس الأول (الأربعاء)، الحفل الختامي لفعاليات الأسبوع الخليجي الثالث للتوعية بمرض السرطان، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، والذي استمرت فعالياته على مستوى محافظات دولة الكويت، خلال الفترة من 1 إلى 7 فبراير 2018م.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة عزة جابر العلي الصباح، في كلمتها خلال الحفل: مركز السدرة هو مركز أقيم للرعاية النفسية لمرضى السرطان، هذا المرض الذي أصبح موجودا في كل بيت تقريباً، حيث نعمل على تقديم الرعاية النفسية للمرضى خلال فترة التشافي والعلاج، مشيدة بدعم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، مؤكدة أنه لولا دعم سموه لما تحولت فكرة وحلم إنشاء هذا المركز إلى واقع.
وأضافت: اليوم أشكر الجميع على حضورهم ومساندتهم لنا في هذا اليوم، وفي هذه الفعالية التي تقدمها جمعية السدرة، وتعتبر ضمن جدول فعاليات الأسبوع الخليجي الثالث للتوعية بمرض السرطان، والتي تتزامن في نفس الوقت مع الحفل الختامي.
من جانبه قال الامين العالمللاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان و نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان د.خالد أحمد الصالح، في كلمته خلال الحفل إن التوعية أصبحت حجر الزاوية في نجاح الخدمات الصحية على مستوى دول العالم، مضيفاً: “التوعية أن نعطي القليل ونوفر الكثير من الجهد ونحقق إنجازات عظيمة، أما العلاج فهو أن نعطي الكثير ونبذل المزيد من الجهد ولا نحقق كل نريد”.
وتابع: “هناك توعيتان من مرض السرطان، الأولي أن يعرف الناس عوامل المخاطرة، فيبتعدون عن المرض، وهذا العامل صعب حصوله، فخلال 30 عاماً من تجارب التوعية في هذا المجال، وجدت أن محاربة عوامل المخاطرة صعبه، ليس فقط على الكويت، بل على مستوى أغلب دول العالم، وأصبحت التوعية الأن أن نوعي الناس بالعلامات الأولية للمرض، فنجعل الناس يأتون إلى الطبيب بصورة مبكرة”.
وأردف د. خالد: لله الحمد مع تقدم التقنيات وتقدم العلاج، أصبح علاج الأمراض السرطانية في مرحلته المبكرة، ليس فقط يضمن نسبة عالية من الشفاء، بل أيضاً يوفر المتاعب على المريض، فعلى سبيل المثال فإن المرحلة الأولى من سرطان الحنجرة، يمكن الشفاء منها بنسبة 95%، ويحتفظ المريض بصوته ويعود إلى عمله كأنه لم يمرض من قبل، أما إذا تأخر وأتى في المرحلة الرابعة، فإن نسبة شفاءه لا تزيد عن 30%.
ومضى قائلاً: “لذلك فإن التوعية ليست مسؤولية شخص، ولا مسؤولية مجموعة، بل مسؤولية الدولة، فالتوعية تعني أن نوفر الملايين، لصالح العلاج، ونوفر عشرات ومئات من المرضى الذين يمكن إنقاذهم، فيعودا إلى اسرهم سعداء، التوعية تعني اننا قادرون على ان ننقذ الإنسان من الموت، ومن ينقذ الإنسان من الموت يحقق قول الله تعالى ومن “أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”، وهذه هي المكافأة النهائية والفوز الكبير لمن يؤدي دوراً ولو بسيطاً في مجال التوعية، نتمنى أن تحدث رسالتنا استجابة، فنقوم جميعاً بممارسة هذه الرسالة وننقل هذه التوعية من مستوى إلى آخر”.
بدورها قالت مديرة مركز الكويت لمكافحة السرطان د. خلود العلي إن 40% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها في حال اتباع نمط حياة صحي، و40% من الأمراض السرطانية يمكن الشفاء منها بالاكتشاف المبكر لها، مضيفة: ها نحن نختتم فعاليات الأسبوع الخليجي الثالث للتوعية بالسرطان، في إطار الحملة الخليجية الموحدة لتعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع الخليجي من اخطار السرطان، وتحت مظلة المركز الخليجي لمكافحة السرطان التابع للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الخليجي، والذي هدف إلى توحيد الرسائل الإعلامية في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي والتي اعتمدت الأسبوع الأول من فبراير من كل عام اسبوعاً خليجياً للتوعية بالمرض تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان.
وأضافت: الأسبوع الخليجي هو أسبوع المسؤولية المؤسسية والمجتمعية الأمل والرسائل الإيجابية من خلال تكثيف وتسليط الضوء على أهمية تشجيع حماية البيئة والصحة العامة والمهنية ورفع المستوى الوعي الصحي حول طرق الكشف المبكر عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء، ولا يخفى عليكم دور وزارة الصحة في الاهتمام بالبرامج الوطنية للكشف المبكر عن المرض، وكذلك دور مركز الكويت لمكافحة السرطان وإمكانياته في استخدام احدث التقنيات في التشخيص واتباع احدث البروتوكولات العلاجية العالمية ومشاركته المجتمعية في التوعية من خلال الفعاليات والمحاضرات والبروشورات والبرامج التوعوية.
واختتمت قائلة: اشكر أبونا قائد الإنسانية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، راعي النهضة الصحية في وطننا الغالي، وأسرة آل صباح، كما اشكر سعادة الشيخة عزة جابر العلي الصباح، التي لم تدخر وسعاً في العطاء وخدمة مرضى السرطان، وشكر للعاملين في مركز السدرة على جهودهم ودعمهم النفسي، ولأعضاء اللجنة المنظمة للفعاليات، والحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان، ولجمعيات النفع العام والمؤسسات الخيرية والجمعيات التطوعية الذين ساهموا في إنجاح الفعالية.
جدير بالذكر أن فعاليات الحفل الختامي شهدت إقامة حلقة نقاشية، قام خلالها عدد من محاربي السرطان بالحديث عن تجربتهم في مواجهة المرض ومحاربته وصولاً إلى شفاء بعضهم، والبعض الآخر في طريقة نحو الشفاء.