نظمت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» حفلها الختامي لحملتيها للتوعية عن سرطاني الثدي والرأس والرقبة، وتكريم المشاركين في الأسبوع الخليجي الثالث للتوعية بالسرطان لعام 2018، في فندق سيمفوني، يوم 6 مارس 2018، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات والمهتمين بهذا الأمر.
وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة الحملة الدكتور عبدالرحمن العوضي «إن الحملة منذ انطلاقها قبل 11 عاماً بدأت بالاهتمام والتوعية، ونجحت في تنفيذ العديد من المبادرات التوعوية للوصول إلى كافة شرائح المجتمع وتوعيتهم حول الأمراض السرطانية، مبينا انه جرى ايصال الرسالة إلى عدد كبير من الجمهور بالعمل الدؤوب».
وبين ان الحملة قامت بتدريب آلاف من خريجات الثانوية وتوعيتهن حول الفحص الذاتي لأنفسهن، منوها الى ان السرطان أحد الأعباء الكبيرة التي لابد من التصدي لها ومكافحتها.
من جانبه كشف نائب رئيس مجلس ادارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» الدكتور خالد الصالح، عن زيادة نسبية في حالات الإصابة بالسرطان في مجلس التعاون الخليجي تصل الى 5 في المئة سنويا، ذكر أن الإحصائيات أثبتت ان ثلث سكان الكويت يدخنون.
وقال إن الإحصائيات تشير إلى زيادة نسبية في حالات السرطان في مجلس التعاون الخليجي تصل الى 5 في المئة كل عام، موضحا انه في حال استمرار هذه المعدلات على ما هي عليه، فإن ميزانية الصحة في دول مجلس التعاون ستتحمل عبئاً كبيراً من أجل علاج ورعاية مرضى السرطان ومضاعفات المرض.
وأشار الصالح الى ان التقدم الكبير في الرعاية الصحية ساهم في إطالة عمر الإنسان الخليجي، كما انها باتت سبباَ في زيادة ظهور أمراض السرطان، حيث ان تقدم العمر من عوامل خطر الإصابة بأمراض السرطان.
وذكر الصالح ان الإحصائيات دلت على ان 60 في المئة من الأشخاص المصابون بالسرطان هم فوق 65 عاماً، كما أن أكبر عامل خطورة منتشر في الخليج هو التدخين، مبينا ان الكويت تعتبر أكبر دولة خليجية في نسبة التدخين، حيث بلغت نسبة المدخنين نحو 33 في المئة من السكان، تتبعها البحرين بـ 32 في المئة، ثم السعودية 22 في المئة.
وأشار الى ان السمنة تعتبر عامل مخاطرة، مؤكدا ان الكويت والبحرين والسعودية والإمارات من أعلى معدلات البدانة وبين العشرة الأوائل في جميع أنحاء العالم، موضحا ان الدراسات دلت على أن 36 في المئة من الرجال و 48 في المئة من النساء في الكويت يعانون السمنة المفرطة.
ونوه الصالح الى ان البيئة أيضاً في الخليج عامل مخاطرة للسرطان، فيما تعتبر محطات معالجات مياه الصرف الصحي وعوادم المركبات وغازات المصانع وتصريفاتها، المصادر الرئيسية للتلوث.
بدوره، ثمن المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان د.علي الزهراني، بجهود حملة كان المبذولة للتوعية بالأمراض السرطانية، مؤكداً على أهمية التوعية ودورها في التصدي لهذا المرض.
وأوضح الزهراني ان الإحصاءات التي جرى تسجيلها في المركز الخليجي لتسجيل السرطان، تعتبر إحصاءات مبنية على تسجيل حالات السرطان في جميع دول مجلس التعاون لمدة تقارب 15 سنة، مبينا انه ومن خلال تحليل البيانات اتضح بأن أكثر من 50 في المئة من الحالات اكتشفت في مراحل متقدمة من المرض.