د. عبدالرحمن العوضي: تعاون الجانبان سينعكس إيجاباً على نشر التوعية
د. نوال الحمد: سنعمل معاً ليعرف المستهلك الشيء الذي يضره والذي ينفعه
د. خالد الصالح: نتمنى أن تكون الاتفاقية بادرة خير لزيادة التوعية الغذائية بالكويت
وقعت الهيئة العامة للغذاء والتغذية والحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان، اتفاقية تعاون تهدف إلى نشر التوعية الغذائية، لاسيما في مجال مكافحة الأمراض السرطانية.
وقد وقع على الاتفاقية من جانب حملة كان رئيس مجلس إدارة الحملة الدكتور عبدالرحمن عبدالله العوضي، وبحضور نائب رئيس مجلس إدارة حملة كان رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور خالد أحمد الصالح، ومديرة الحملة الأستاذة هناء جمال، بينما وقع من جانب الهيئة الدكتورة نوال الحمد نائب المدير العام في قطاع شؤون تغذية المجتمع ، و السيدة وجد العثمان- مراقب تعزيز تغذية المجتمع والسيدة مريم ابراهيم – تقني تغذية – قطاع شؤون تغذية المجتمع.
وبهذه المناسبة أعرب الدكتور عبدالرحمن العوضي، عن شكره للهيئة العامة للغذاء والتغذية على جهودها المبذولة في مختلف المجالات، معرباً عن تفاؤله بهذه الاتفاقية، لاسيما أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من الطرفان في جانب توعية المجتمع، مشيراً إلى ان تعاونهما سينعكس إيجاباً على نشر التوعية في المجتمع.
بدورها قالت نائب المدير العام في قطاع شؤون تغذية المجتمع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية الدكتورة نوال الحمد، إن الهيئة أنشأت في عام 2013م، وعملها التنفيذي والهيئة التنفيذية أصدر قرار بها في عام 2015، لافتة إلى أن من مهام القطاع تعزيز تغذية المجتمع، حيث يعمل القطاع على وضع خطة تشغيلية ضمن استراتيجية الهيئة لاهداف تعزز وتساعد وتقي المجتمع من كل المخاطر المتعلقة بالغذاء والتغذية، وبمعنى أكثر شمولية هي السلوكيات الحياتية، بما فيها النشاط البدني والسلوكيات الغذائية وغيرها من الأشياء.
وأكدت أن القطاع ممثلاً للهيئة يحرص على مشاركة القطاعات المختلفة في الدولة لتحقيق هذه الأهداف، موضحة أن أهداف الهيئة تبنى على توصيات منظمة الصحة العالمية.
وحول الاتفاقية قالت: نتواجد اليوم مع المجتهدين ممثلي حملة كان لإيجاد سبل للعمل المشترك للوصول إلى بعض هذه الأهداف، والتي تتعلق بالسلوكيات الغذائية ورفع الوعي التغذوي لدى المستهلك حتى يعرف أن هذا الشيء يضره أو ينفعه، وبالاتفاق مع حملة كان سنضع معاً الأهداف القابلة للتنفيذ المناسبة للمجتمع الكويتي، بناء على المشاكل الموجودة، لتعزيز صحتهم من خلال هذه البرامج التداخلية.
من ناحيته قال نائب رئيس مجلس إدارة حملة كان رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور خالد أحمد الصالح: وزارة الصحة مهتمة مشكورة بالتوعية من الأمراض المزمنة بشكل عام، ولاسيما السرطان، وأوصت بالتعاون المجتمعي في هذا المجال لنشر التوعية المجتمعية، ومن هذا المنطلق تبنت حملة كان هذه التوصية، وسعت لوضع برنامج وطني من أجل التوعية الغذائية التي تشمل جميع الأعمار.
وأكد أهمية التوعية الغذائية، مضيفاً: من الملفت للنظر انتشار العادات الغذائية السيئة بين الشباب، خاصة الاستهلاك غير الطبيعي للحوم الحمراء والوجبات السريعة، وقد انعكس ذلك على نسبة وقوع سرطان القولون عند الكبر، وهذا تعكسه الأرقام بأن هناك زيادة مطردة في وقوعه مع انتشار الوجبات السريعة.
وتابع د. خالد: ومن هنا توجب علينا ليس فقط تعليم الإنسان وتوعيته بالعادات الغذائية الصحيحة، وانما الاتصال بالمؤسسات الحكومية والخاصة وأعضاء مجلس الأمة للوصول إلى قناعة حول ضرورة تنظيم الوجبات الغذائية في المدارس وتوعية الشباب بالغذاء والتقليل من تناول اللحوم الحمراء.
وأردف: يتبلور هذا الاتفاق بأن يكون كل طرف مسؤولاً عن جزء معين من برامج التوعية، وكذلك توفر الهيئة المادة الإعلامية بما لديها من خبرة ومعلومات عن أفضل أنواع الغذاء التي تنصح بها المواطنين والمقيمين في الكويت، وتقوم حملة كان بنشر التوعية الغذائية على مستوى الوطن، ليعرف كل مواطن ومقيم ماذا يأكل وماذا يجب ألا يأكل وكيف يطبخ غذائه وكيف يتجنب المواد المسرطنة وكيف ينصح أولاده بما يجب أن يتناولونه.
وأكد د. خالد أن التغذية هي فلسفة عادات، بحيث يتعلم الإنسان العادات الغذائية السليمة منذ طفولته وشبابه، قائلاً: فلا يظن البعض أن كون الأمراض السرطانية في أغلبها تقع في كبار السن ان الشباب الصغار في منأى عن هذه الأمراض، بل أن بداية هذه الأمراض من فترة الشباب، وبالتالي يجب أن ينصح كل شاب وشابه والأطفال الصغار، بأن يتعلموا كيف يعودوا أنفسهم على التغذية السليمة، وبالتالي سينعكس ذلك في مستقبلهم على صحتهم.
وأعرب عن شكره لعضو مجلس إدارة حملة كان أمين الصندوق وعضو اللجنة التنفيذية الدكتورة حصة ماجد الشاهين، على جهودها الحثيثة للوصول إلى صيغة نهائية لهذه الاتفاقية، متمنياً أن تكون الاتفاقية بادرة خير لزيادة التوعية بالتغذية في دولة الكويت، خاصة وأن الغذاء مرتبط بالكثير من الأمراض السرطانية لاسيما سرطان القولون والمستقيم.