د. خالد الصالح: نجاح ملحوظ لبرنامج مكافحة السمنة في المدارس

حملة كان نظمت حفل الختام للإعلان عن نتائج المبادرة

أعلن نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان الدكتور خالد أحمد الصالح، تحقيق برنامج مكافحة السمنة في المدارس، والذي نظمته الحملة بالتعاون مع وزارة التربية، نتائج إيجابية بين طلاب المدارس الثلاث التي تم تطبيقه عليهم، والذي بلغ عددهم 180 طالباً، 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح اليوم الثلاثاء، للإعلان عن نتائج البرنامج، معرباً عن شكره لقيادات وزارة التربية، على ما قدموه من دعم كان أحد الأسباب الرئيسية لإنجاح هذه الدراسة الاستكشافية، معرباً عن أمله في أن تشجع النتائج الإيجابية لهذه الدراسة على التوسع أكثر في تطبيق هذا النموذج على جميع مدارس الكويت.

وأضاف د. خالد الصالح: “نلتقي اليوم لاستعراض انجاز جديد للحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان، والتي كانت شرارة انطلاقها تحت رعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه، في عام 2006م، ومنذ ذلك الوقت، نجحت كان في تنفيذ عشرات البرامج، مستهدفـة زيادة معـدل التوعية من الأمراض السرطانية، ونفذت عن طريق فريق متخصص العديد من المبادرات من خـلال استراتيجية على مستوى عالٍ من الاحترافية”.

وتابع: “وحيث إن السمنة تعتبر من أكبر عوامل المخاطرة المسببة للأمراض المزمنة وعلى رأسها أمراض السرطان، وهناك أمراض سرطانية لها علاقة وطيدة بالسمنة وعلى رأسها سرطان الثدي، حرصت حملة كان قبل عدة سنوات، على إطلاق برنامجاً لمكافحة السمنة في المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية، ووزارة الصحة”.

وأكد د. خالد الصالح، أن السمنة لا تأتي فجأة، وإنما هي نتاج عادات غذائية تتوالد من فترة الشباب، وللأسف الشديد لاحظنا أن الشباب الذين يآتلفون السمنة في حياتهم، لاسيما بين النساء، يجدون صعوبة في التخلص منها عند الكبر، وكل التوصيات الدولية تشير إلى أنه من الأفضل محاصرة السمنة في فترة الشباب، لأسباب عديدة أهمها أنها هي فترة الحركة والطاقة، وفترة ارتفاع معدل الايض.

وأوضح أن (برنامج مكافحة السمنة في المدارس) يهدف إلى مكافحة آفة السمنة وتقليل نسب الإصابة بها وتشجيع الطلبة والطالبات على تغيير نمط حياتهم لجعل حياتهم أفضل في المستقبل، والتحفيز على ممارسة الرياضة بشكل يومي، والتشجع على الابتعاد عن الخمول والكسل، والابتعاد عن العادات الغذائية السيئة والغير صحية واستبدالها بعادات جديدة صحية.

ومضى قائلاً: “نظراً للنجاح الذي حققه البرنامج في عامه الأول، ارتأت حملة كان التوسع في رقعة تطبيقه خلال عامه الثاني 2017/2018م، حيث تم تطبيق البرنامج على 180 طالباً، من ثلاث مدارس للبنين -تابعة لمنطقة العاصمة التعليمية وهي: ثانوية فهد السالم للبنين -منطقة سلوى (60 طالباً)، ثانوية جابر العلي الصباح -منطقة العدان (60 طالباً)، وثانوية جابر المبارك الصباح -منطقة السرة (60 طالباً)، وقامت الحملة بتنفيذ برنامج توعوي عن النشاط البدني والتغذية السليمة والجانب النفسي في هذه المدارس”.

وقال: كما تم ترشيح 180 طالباً آخرين، من ثلاث مدارس أخرى يتم متابعتهم من دون تطبيق البرنامج وهي: ثانوية عبد الله العسعوسي -منطقة السالمية (60 طالباً)، ثانوية صباح السالم -منطقة صباح السالم (60 طالباً)، ثانوية جابر الخرافي –منطقة قرطبة (60 طالباً).

وأشار إلى أن البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أشهر، قد شهد تطبيق ثلاثة نماذج على الطلبة، وهي: النموذج الغذائي، حيث قامت أخصائيات التغذية بوضع برنامجا للطلاب في المدارس الثلاث المشاركة في البرنامج متضمناً ثلاث محاضرات توعوية، وورشتي عمل، النموذج الرياضي، حيث تم عمل برنامج رياضي وتطبيقه في المدارس متضمناً عددا من التمارين لانقاص الوزن أبرزها (الاحماء – الضغط – المشي السريع – الجري – تمارين المعدة – رفع الاثقال للأذرع – القفز بالحبل – الأيروبيكس – كرة القدم – كرة السلة – السباحة)، والنموذج النفسي والاجتماعي، تضمن تقديم مجموعة من المحاضرات عن: علاقة الصحة النفسية بالسمنة، علاقة السمنة بالاكتئاب والاضراب الوجداني والشراهة في تنزال الطعام، علاقة السمنة وعادات الأكل السيئة غير الصحية، علاقة السمنة والحالة الاجتماعية والأسرية للأفراد وعلاقة الحالة النفسية باتباع نمط صحي جديد وتغير العادات والمفاهيم الخاطئة عن السمنة.

وأوضح د. خالد الصالح أنه في ختام هذا البرنامج الذي اتسم بالتميز والمتعة والتشويق، تم قياس أوزان الطلبة المشاركين من المدارس الست، وقد تبين وجود فروقات إحصائية إيجابية ونزول ملحوظ في الوزن بين طلاب المدارس المطبق عليها البرنامج، مقارنة بالثلاث مدارس الأخرى التي لم يطبق عليها البرنامج، مضيفاً: ونظراً للنجاح المتوالي الذي حققه البرنامج، توصي حملة كان التوسع في هذا البرنامج ليشمل مدارس أكبر في السنة الدراسية الحالية، وصولاً إلى تعميمه في السنوات القادمة، لمكافحة آفة السمنة”.

من جانبه قال موجه التوجيه العام تربية بدنية (بنين) في وزارة التربية الاستاذ علي كمال، إن وزارة التربية منذ عدة سنوات تبنت موضوع مكافحة السمنة وحثت المدارس على تشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة ومكافحة السمنة، ونفذت العديد من الحملات في المدارس للتوعية حول السمنة وللوقاية منها في البداية، ولكن الهدف الأكبر هو حثهم على الممارسة المستمرة للرياضة.

وأضاف: الرياضة مفتاح كل شيء سليم في المستقبل، والمفروض ان يكون هناك توعية للأسر حول الغذاء والرياضة والعادات الصحية السليمة لأنها أهم من المدرسة، فاذا كان البيت صحي فالطالب سيكون مستعدا وجاهزا أكثر، لذلك فهناك اقتراحات أن يتم زيادة مدة حصة الرياضة في المدارس، وهناك توجه للوزارة لزيادة النشاط الرياضي بين الطلاب.

من جانبها قالت رئيس قسم التوعية بالهيئة العامة للغذاء والتغذية الاستاذة  نوال الجزاف، هذه ليست المبادرة الأولى التي نعمل فيها مع حملة كان عملنا في مبادرات كثيرة معاً، وهذا العام استطعنا أن ندخل معهم إلى المدارس بالتعاون مع وزارة التربية لعمل محاضرات توعوية وورش عمل حول اختيار الغذاء الصحي خلال يوم الطالب، علمنا الطلاب كيف يختار اكل صحي داخل مقصف المدرسة، وكثير من الطلبة تشجعوا انهم يحضروا معهم “لانش بوكس” وهو امر ليس منتشر بين طلاب الثانوية حيث ان البعض يحرج من هذا الأمر.

وأضافت: عرفنا من خلال الاستبيان الذي تم اجراءه قبل وبعد البرنامج أن الطلاب ما عندهم خلفية التغذية السليمة أو كيف يقرأ الملصق الغذائي لكل مادة غذائية وكيف يختار الأكل الصحي، ولاحظنا تأثير ونجاح البرنامج من خلال التفاعل مع الورش والمحاضرات وأيضاً من خلال النتائج والانخفاض في الأوزان عقب انتهاء البرنامج.

واختتمت الجزاف: اكتشفنا ان التغذية بمساعدة الرياضة ساهموا في اوزان الطلبة بشكل ملحوظ ولاحظنا الثناء من الطلبة نفسهم ورغبتهم في المتابعة والاستمرار في البرنامج، ونتمنى ان يتم التوسع في السنوات المقبلة على مستوى المحافظات جميعاً ولو بواقع مدرسة واحدة في كل محافظة.

Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our FeedVisit Us On Instagram