رابطة الأدباء نظمت ورشة للمشاركين في مسابقة (قلم واعد) بالتعاون مع حملة كان)
الرميضي: المشاركة في المسابقة متاحة حتى 23 الحالي وإعلان الفائزين 6 فبراير المقبل
نظمت رابطة الادباء الكويتيين، بالتعاون مع الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان، ورشة عمل للمشاركين في مسابقة (قلم واعد) للقصة القصيرة التي ينظمانها بالتعاون مع وزارة التربية، والموجهة للطلبة والطالبات، وذلك لتقديم إرشادات للمشاركين للاقتداء بها خلال كتابة القصص المشاركة.
وبهذه المناسبة تحدث الدكتور خالد أحمد الصالح، نائب رئيس مجلس إدارة حملة كان خلال الورشة، عن الهدف من المسابقة، مبيناً أن كان تسعى من خلالها لاستخدام أسلوب جديد في نشر الوعي الصحي حول الأمراض السرطانية، يمتزج من خلاله الأدب والابداع مع المعلومات الصحية السليمة والمستندة على الحقائق العلمية.
وبين د. خالد للمشاركين مجموعة من الجوانب التي يجب أخذها في الاعتبار عند كتابة القصة، قائلاً: “الأدب ليس منفصلاً عن المجتمع، بل أن دوره في توعية المجتمع هو الذي يجعلنا نشعر بجمال وروعة الأدب، وعلينا أن نسعى من خلال هذه المسابقة لأن نساعد الأفراد من ثلاثة جوانب، هي ألا يصاب الشخص بالمرض، وأن يلجأ إلى الطبيب عندما يشعر بالعرض، وأن نسانده عندما يصبح مريضاً ويحتاج إلى العلاج”.
وتابع: “لذا عندما يكتب الأديب الصغير قصته المشاركة في هذه المسابقة يجب أن يتطرق إلى واحدة من هذه المراحل على الأقل، وهي: مرحلة عوامل المخاطرة التي تساعد في نمو الأمراض السرطانية وليست سبباً مباشراً وكيفية تجنبها، والمرحلة الثانية عندما يشعر بعرض ما قد يكون مؤشراً للإصابة بالسرطان ويكون هناك دافع للتحرك إلي الطبيب أو عدم مراجعة للطبيب، والمرحلة الثالثة كيفية مساندة المريض وجعله قادراً على الذهاب للطبيب بانتظام وأخذ العلاج بانتظام أو ممارسات خاطئة قد تجعله رافضا للطبيب والعلاج، وعلى أن يتم ذلك بصورة أدبية”.
وأضاف د. خالد الصالح: “من خبرتي في مجال الأورام منذ أكثر من 30 سنة، أؤكد أن الامراض السرطانية ليست قاتلة وانما هي أمراض قابلة للشفاء، وأنه لمكافحة هذا المرض علينا أن نعمل مع بعضنا البعض يداً واحدة سواء الاعلامين أو الأطباء والادباء والمفكرين والمثقفين من أجل مساعدة هذا الإنسان.
وخلال الورشة نقل الأديب والروائي الكويتي حمود الشايجي، تجربته في مجال الابداع والكتابة، ومعاناته مع مرض السرطان عندما أصيب به، وكيف استطاع أن يتغلب عليه ومصارعته لهذا المرض من خلال الانشغال في الكتابة.
كما أكد الشايجي على أنه تلقى علاجه بالكامل في الكويت حتى شفي تماماً من المرض، مشيداً بجودة العلاج وطريقة التعاطي مع المرضى المصابين بالسرطان في الكويت من مختلف الجوانب.
وقد عقب الدكتور خالد الصالح على ذلك قائلاً: الاحصائيات تبين أن من يعالجون في الكويت تكون نسبة الشفاء بينهم أعلى ممن يعالجون في الخارج، وذلك لأن العلاج في الكويت يتساوى مع الدول العالمية، بل ويضاف إليه ان المريض يتلقى الدعم النفسي والمجتمعي من أهله وأصدقائه كونه موجود داخل الكويت.
من جانبه أعرب الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين الكاتب طلال الرميضي، عن سعادته بأن تكون مسابقة (قلم واعد) بالتعاون مع حملة كان المتميزة ويشرف عليها أساتذة كبار برئاسة الدكتور عبدالرحمن العوضي والدكتور الاديب خالد الصالح، مشدداً على أهمية تضافر جهود المؤسسات داخل الكويت لخدمة المجتمع.
وأضاف: “شيء جميل أن تكون الأقلام الواعدة لأبنائنا وبناتنا الطلبة مشاركة معنا في هذه المسابقة بخيالهم وابداعاتهم في كتابة قصص تكون واعدة لمشروع أديب جديد، لافتاً إلى أن المشاركات سوف تخضع للجنة أدبية تقوم بتقييمها وفق عدة معايير لاكتشاف أقلام جديدة تخدم الحركة الثقافية في الكويت.
وبين الرميضي أن باب المشاركة في المسابقة مفتوح حتى 23 يناير الحالي عن طريق البريد الإلكتروني، وبعد ذلك ستفحص اللجنة القصص المشاركة وسيكون اعلان النتائج بتاريخ 6 فبراير، وسيتم تكريم القصص الفائزة وكذلك القصص التي ستحصل على قبول أعضاء اللجنة التحكيمية، فضلاً عن تكريم كل الجهات والشخصيات التي شاركت في المسابقة.
بدورها قدمت رئيسة المسابقة بدرية مبارك، محاضرة للحضور حول فن كتابة القصة القصيرة وعناصرها، وكيفية كتابتها بطريقة سليمة.