د. طارق الصراف: إدارة طب الأسنان تعتز بالتعاون مع حملة كان إيماننا بأهمية دورها الريادي والحيوي
افاد نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان الدكتور خالد أحمد الصالح، إن الحملة دربت على مدار الخمس سنوات الماضية 938 طبيب وطبيبة أسنان على التقصي عن العلامات الأولية للإصابة بسرطان الفم، مؤكداً أن الحملة تفتخر بهذا الإنجاز، وأنها مستمرة على هذا المنهج بفضل التعاون البناء مع وزارة الصحة متمثلة بإدارة طب الأسنان.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته حملة كان تحت رعاية الدكتور عبد الرحمن العوضي، رئيس مجلس إدارة الحملة، بمناسبة اختتام حملتها السنوية للتوعية بسرطانات الرأس والرقبة التي أقيمت على مدار شهر يناير الحالي، حيث شهد الحفل أيضاً تكريم لإدارة طب الأسنان وإدارة التخطيط والتطوير بوزارة الصحة، شركاء حملة كان في الدورات التدريبية لأطباء الأسنان، وذلك في قاعة دار المهن الطبية بمنطقة الجابرية، وبحضور عضو مجلس إدارة حملة كان أمين الصندوق الدكتورة حصة ماجد الشاهين.
وأضاف د. خالد الصالح في كلمته خلال الحفل: “منذ انطلاق حملة كان من أكثر من اثني عشر عاماً حتى يومنا هذا حققت الحملة التي تشرفت برعاية سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد – حفظه الله ورعاه – خطوات كبيرة تجاه أهدافها في التوعية من أمراض السرطان بجميع أنماطها وفي الكشف المبكر عن هذا المرض.
وتابع: لأن التوعية تأتي بأشكال متعددة، فقد نوعت حملة كان أنشطتها لتصل لجميع الفئات بالمجتمع، واليوم نجتمع مع إحدى هذه الفئات المتميزة، حيث انطلق برنامج تدريب أطباء الأسنان والذي تعاونت فيه الحملة بشكل فاعل مع إدارة طب الأسنان في وزارة الصحة بهدف تدريب جميع أطباء الأسنان في مراكز الرعاية الأولية حول التقصي عن العلامات الأولية للإصابة بسرطان الفم وذلك كجانب هام للتشخيص المبكر للأورام في مراحله الأولية مما يساعد على العلاج ورفع نسب الشفاء بالقدوم المبكر“.
وبين د. خالد أن الدورة التدريبية الأولى قد انطلقت في مارس 2014، بحضور أكثر من 40 طبيباً من كافة المناطق الصحية بدولة الكويت ومنذ نجاح الدورة الأولى توالت النجاحات بفضل التزام إدارات الأسنان بالوزارة باستمرار هذا البرنامج لما يحققه من نتائج طيبة في مجال الكشف المبكر عن الأورام ليكون سبباً مباشراً لتخفيف عبء الأمراض السرطانية.
وأعرب عن شكره لأصحاب القرار لأنهم سبب هام في النجاح الي حققته كان في هذا الجانب، مضيفاً: “وشكراً أيضاً لجميع بناتي وأبنائي الأطباء لإيمانهم بهذا البرنامج والتزامهم بحضوره، وشكراً للثقة المتبادلة، آملين أن نلتقي بأطباء جدد لينضموا لهذه المسيرة، كما نشكر الفريق الطبي المحاضر ودور الإعلام في تسليط الضوء على مثل هذه الأنشطة“.
من جانبه أعرب د. طالب الصراف مدير إدارة طب الأسنان، عن اعتزاز إدارة طب الأسنان بالتعاون مع حملة كان، مضيفاً: وهذا الاعتزاز نابع من إيماننا الراسخ والعميق بأهمية الدور الريادي والحيوي الذي تقوم به حملة كان في إرساء مفهوم جديد لثقافة التوعية المتعلقة في الوقاية من هذا المرض والعمل على التعريف بطرق الكشف المبكر للأورام السرطانية ومنها سرطان الفم.
وأشار إلى أن هذا بدوره يؤسس لما يعرف بثقافة الوعي المعرفي، قائلاً: الوعي ليس مجرد كلام يقال أو مادة تدرس، وإنما ثقافة ثابتة تترجم إلى سلوك حضاري دائم في وعي المجتمع، مشيداً بالتعاون الوثيق القائم بين حملة كان وإدارة طب الأسنان، مؤكداً أن الإدارة تعتبر الحملة شريكاً متميزاً في إنجاح هذه الدورات، مضيفاً: ونعد بأن الإدارة لن تألو جهداً في العمل على استمرار مد جسور التعاون بينها وبين الحملة إيماناً منها بأهمية مثل هذا التعاون في تنوير وتثقيف وتوعية المجتمع.
بدوره اعرب الدكتور مساعد غانم العنزي طبيب اسنان ، في كلمة ألقاها نيابة عن أطباء الأسنان، عن شكره على تنظيم هذه الدورات لأطباء الأسنان، وكل من قام وعمل عليها، مؤكداً أن الدورات حملت الكثير من الفائدة لكل أفراد المجتمع، سواء أطباء الأسنان، أو المراجعين لهم في العيادات، لأنها ستنعكس بالتأكيد على صحتهم.