تقدم الدكتور خالد أحمد الصالح رئيس الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان “كان ” بإهداء هذا الفوز إلى مقام حضره صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – راعي الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان ، كما أهدى درع التكريم إلى روح الدكتور عبد الرحمن عبدالله العوضي الرئيس السابق للحملة – رحمه الله – عرفاناً لما قدمه الفقيد من جهد كبير في مجال العمل التطوعي الذي يهدف لتحسين الوعي لدى الجمهور تجاه الأمراض المزمنة ومنها السرطان ، كما أثنى الدكتور الصالح على الدكتورة فايزه الخرافي التي ترأست مجلس إدارة حملة “كان ” في بدايتها وساهمت في الانطلاقة القوية لهذه الحملة .
هذا وقد تم تكريم الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان “كان ” كمشروع رائد في مجال العمل الاجتماعي التطوعي على مستوى دول مجلس التعاون ، في المبادرة البناءة المقامة برعاية وزراء الشئون/التنمية الاجتماعية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وقد صرح الدكتور خالد أحمد الصالح رئيس الحملة بأنه منذ انطلاق الحملة في العام 2006 برعاية أميرية سامية قامت “كان ” بتفيذ أكثر من 24 مبادرة توعية وكشف مبكر ودعم نفسي لمرضى السرطان ومنها مبادرة تعاونت فيها الحملة مع وزارة التربية لتدريب طالبات الثانوية العامة على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتدريب على اكتشاف العلامات الأولية وقد دربت منذ انطلاق المبادرة 2010 حتى العام الدراسي 2018/2019 عدد 113 ألف طالبة بالإضافة لتدريب عدد 200 معلمة حصلن على شهادة (مدرب) من منظمة الصحة العالمية يقمن سنوياً بتدريب الطالبات وبقية المعلمات ، كما دربت “كان ” بالتعاون مع وزارة الصحة في الكويت في مجال الكشف المبكر عن الأورام السرطانية عدد 1000 طبيب وطبيبة أسنان ، عدد 1500 ممرض وممرضة ، عدد 1200 طبيب وطبيبة رعاية أولية ، كذلك كان للحملة المساهمة الأولى في بناء مركز الرعاية التلطيفية وقد شاركت في كل الجهود منذ بداية المشروع ووضع حجر الأساس 2005 إلى أن تم إنشاء المبنى وتسليمه لوزارة الصحة بدولة الكويت 2011 ، كما بادرت في إنشاء مركز لمكافحة السرطان في نابلس بالضفة الغربية والذي تم تسليمه هناك لجامعة النجاح لتشغيله ، وأضاف الدكتور الصالح بأن الحملة أطلقت المبادرة الأولى للتوعية بلا حدود والتي شملت زيارة عدة دول بفريق متخصص بهدف الكشف والعلاج والتوعية من الأمراض السرطانية وقد نفذت زياراتها لكل من اليمن والسودان وموريتانيا ، هذا إلى جانب البرامج والدراسات العلمية منهم دراستين تم في الأولى إجراء مسح لدولة الكويت قبل بداية الحملة حيث كانت نسبة الخوف من مرض السرطان واعتباره مرضا قاتلاً تصل إلى نسبة 85% وبعد 3 سنوات أجري المسح الثاني والذي بين انخفاض النسبة لتصل إلى 60% مما يثبت تغيرا واضحا في مفهوم التوعية والكشف المبكر في المجتمع الكويتي ، أما الدراسة الثانية فكانت تطبيق برنامج مكافحة السمنة بين الطلاب في مدارس وزارة التربية والذي يحقق نتائج مبشرة بنجاح خفض أوزان الطلبة وفق برنامج رياضي تغذوي نفسي وضعته وتنفذه الحملة في البرنامج المذكور منذ عامين ، وتنفذ حملة “كان ” منذ 6 سنوات برنامج (بالإمكان في رمضان ) والذي يعرض على تلفزيون الكويت بنجاح ويهدف للتوعية من عوامل المخاطرة للأمراض السرطانية ،كما قامت الحملة بإقامة أكثر من 8 مؤتمرات وأكثر من 30 ورشة عمل كلها تصب في صالح التوعية والكشف المبكر بالتعاون مع رابطة الأورام الكويتية هذا وقد وصلت جهود الحملة بالتوعية لداخل السجون وعمل محاضرات بالإضافة لقطاعات العمل المختلفة من بنوك وشركات ومؤسسات وغيرها ، أما من الناحية الدولية فقد عملت الحملة عدة اتفاقيات مع جمعيات رسمية ذات الاهتمام المشترك مثل جمعية للاسلمى ورابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان والجمعية الأوربية لمكافحة أورام الإشعاع ASTRO وغيرها ، تقوم الحملة بعمل ماراثون توعوي بالتعاون مع الجمعيات الأهلية مثل جمعية الصم والبكم والمكفوفين وجمعية الداون ، ويعتبر كل ما تقوم به الحملة هو من روافد التوعية التي تتشارك فيها مع جميع الجهات بدولة الكويت من أجل تحقيق المصلحة العامة للوصول إلى مجتمع واعي من الأمراض السرطانية .