افتتحت الحملة الوطنية لمكافحة السرطان شهر التوعية من سرطان الفم الذي يصادف شهر ابريل من كل عام واستعرض استشاري الاورام رئيس مجلس ادارة كان الدكتور خالد احمد الصالح ،استعرض الجهود التي تقوم بها الحملة من اجل التوعية والكشف المبكر لهذا المرض حيث قامت الحملة بالتعاون مع ادارة طب الاسنان بتدريب اكثر من الف طبيب اسنان على التقصي البصري حتى يصبح هذا البرنامج جزء من الفحص اليومي لأطباء الاسنان مما ساهم ويساهم بوصول حالات سرطان الفم بوقت مبكر مما يزيد من نسب الشفاء،
وكشف الدكتور الصالح ان الدراسات الوبائية على مستوى العالم العربي بينت ان معدل انتشار هذا المرض يقع بين نصف الى عشرة لكل مائة الف نسبة وان المعدل الأعلى في اليمن والسودان بينما تقع الكويت في المعدلات الدنيا بسبب عدم تعاطي الشعب الكويتي لعادة مضغ التبغ ، ولو توقف الكويتيون عن التدخين فسوف تقل عدد الحالات بشكل ملحوظ وبين ان التدخين وتناول الكحول المصاحب له يرفع من معدلات الخطورة وان كبار السن الذين لديهم اسنان مكسورة أو أطقم اسنان غير ثابته لا بد من زيارة أطباء الاسنان من أجل منع الاحتكاك داخل الفم ، وبين أن التدخين والكحول واحتكاك الأسنان داخل الفم جعل سرطان الفم يحتل المرتبة الثامنة في العالم بمعدل حدوث عالمي حوالي ثلاثمائة ألف حالة جديدة في العام ولا تتعدى حالات سرطان الفم بالكويت عن 49 حالة في إحصائية مركز الكويت لمكافحة السرطان لسنة 2016 بإجمالي 41 حالة بين الرجال 10 حالات للكويتيين و 31 حالة لغير الكويتيين أما فيما يخص حالات الاصابة بين السيدات فكان الإجمالي 8 حالات اثنتان للكويتيات وعدد 6 لغير الكويتيات .
وقد بين الدكتور الصالح أن أهم الإنذارات السابقة للسرطان بالفم هو ظهور بقع بيضاء داخل الفم وأحيانًا قليله بقع حمراء وتحتاج هذه البقع ان يتم التعامل معها بواسطة الاطباء الأخصائين ومتابعتها ، لا سيما هناك نسبة منها تتحول مع الزمن الى سرطان الفم بنسبة تتراوح بين خمسة في المائة لتصل الى ستين في المائة ونبه على ضرورة مراجعة أطباء الاسنان لأي عرض داخل الفم مثل التقرح او نزيف من الفم او تكتل في الفم او الرقبة او تحرك للأسنان غير مبرر او آلام في الفم .
ودعا الدكتور الصالح بمناسبة شهر التوعية من سرطان الفم الى استمرار التعاون بين ادارة صحة الاسنان وبين كان حيث اثمر التعاون الايجابي بينهما في تحسن نسبة القدوم لسرطان الفم في الكويت مما انعكس على تحسن نسب الشفاء وتحسن أيضا في نوعية حياة المرضى حيث ان سرطان الفم يحتل مكان حساس هو ممر للطعام والهواء والتذوق والكلام وان التأخر في العلاج يقلل من فرصة الشفاء ويزيد من مضاعفات العلاج كما يزيد من فرص رجوع المرض .
وتوجه الصالح بالشكر الجزيل لوزارة الصحة وأيضا ادارة صحة الفم والأسنان على تعاونهم في تدريب أطبائهم على مهارات الكشف المبكر الذي يعكس حرصهم على صحة الإنسان في الكويت .