كشف رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان “كان” د. خالد الصالح عن تدريب 1262 طبيب أسنان على الكشف المبكر لسرطان الفم حتى نهاية العام الماضي، وذلك بالتعاون مع إدارة طب الأسنان في وزارة الصحة.
وقال الصالح في تصريح صحافي إن ذلك يأتي في إطار استمرار نهج الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان “كان” في تحقيق هدفها بالتوعية من السرطان والذي يتناول جزء منه إقامة دورات متخصصة لأطباء الأسنان حول التقصي البصري لأورام الفم.
وأكد أنه نظراً للنتائج الإيجابية التي حققها البرنامج التدريبي فإن الحملة بدأت تنفيذ خطتها التدريبية للعام 2022.
وأوضح أن الحملة تستعين في برنامجها التدريبي بالمختصين ذوو الخبرة بهذا المجال.
وذكر د. خالد الصالح أن حملة “كان” وضمن برامجها التدريبية المستمرة أنهت، دورة متخصصة للهيئة التمريضية.
وأعلن أن عدد الطواقم التمريضية التي تم تدريبهم بلغ 2116 شخص، لافتا إلى أن حملة “كان” تقوم بتدريب الطواقم التمريضية على مهارات التواصل مع المرضى وذويهم وخاصة مرضى السرطان، بالإضافة إلى أنه تم إعداد برنامج متكامل يقدمه أخصائيو الأورام للمتدربين يتضمن تعريف حول مرض السرطان ومراحله ونسبة وقوعه في الكويت وفي العالم وطرق التشخيص والعلاج الوقاية والاكتشاف المبكر ونسبة الشفاء.
وأضاف أن الاهتمام بتدريب الطواقم التمريضية يعود لقربهم للمريض وذويه وكذلك للأطباء، فتدريبهم على المعلومات الصحيحة حول الأمراض السرطانية وكل ما سبق يهيئهم للإجابة على أية تساؤلات بصورة علمية سليمة.
وأشار إلى أن الطواقم التمريضية هي التي تنفذ وتطبق العلاجات الموصوفة من الأطباء لذلك فهم الركيزة في تقديم العلاج لذلك وجب الاهتمام بثقافتهم الصحية فيما يتعلق بالأمراض السرطانية.
سرطان الغدة الدرقية
بدورها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية بحملة “كان” ومسؤول شهر التوعية بسرطان الغدة الدرقية د. إيمان الشمري إن العالم يحتفل بشهر التوعية بسرطان الغدة الدرقية خلال شهر يناير من كل عام، ويتم خلاله تعريف الجمهور بأمراض الغدة الدرقية والتركيز على أمراض الغدة السرطانية، حيث تتماشى هذه الأهداف مع الأهداف التي تسعى حملة “كان” على تحقيقها.
وأوضحت أنه في عام 2022 وبالرغم من ظروف الجائحة هذا العام إلا أننا نقدم للجمهور والقطاع الصحي الكثير من الفعاليات والندوات والدورات والمعارض الطبية والمؤتمرات العلمية.
وأشارت إلى أن فعاليات هذا العام تشمل على معارض تخاطب الجمهور، ومن خلالها يتم توزيع مطويات وهدايا تذكارية وتتواجد في المجمعات التجارية وتغطي معظم مناطق الكويت.
وذكرت أن الفعاليات تشمل أيضا دورات لأطباء الأسنان ومحاضرات لأطباء الرعاية الأولية في المراكز الصحية ودورات للهيئة التمريضية في مركز التدريب التابع لكان.
وقالت الشمري إن الحملة تختار سنويا بسرطانات الرأس والرقبة، وهذا العام تم اختيار سرطان الغدة الدرقية محورا للحملة .
وطمأنت الشمري بأن سرطان الغدة الدرقية بالرغم من أنه من السرطانات الأكثر شيوعا، إلا أنه أيضا الأكثر شفاء والأقل انتشارا في الجسم، ولا يحتاج إلى العلاجات التقليدية مثل الكيماوي ، بل يتم علاجه باليود المشع، وهو علاج خفيف لا يسبب تساقط شعر أو مضاعفات العلاج المتعارف عليها.
وذكرت الشمري أن عدد الاصابات السرطانية بحسب أخر إحصائية لسجل السرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان عام 2016 تشير إلى إصابة 2873 مريضاً حالة بأمراض سرطانية مختلفة من بينهم 231 حالة إصابة بسرطان الغدة الدرقية.
وأشارت إلى أن شعار الحملة هذا العام هو “الوقاية حياة” ويهدف إلى مخاطبة فئتين من المجتمع الكويتي، هما الجمهور والأطباء والفنيين، إذ تسعى الحملة لبث رسائل تفاؤل وأمل للمرضى والمجتمع ككل، حول طبيعة المرض وعلامات الإصابة والعلاج، وتدريب أعضاء الجسم الطبي للتعرف على العوامل الأولية للكشف المبكر عن سرطان الغدة الدرقية.