الكويت
كشف أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور خالد الصالح عن انخفاض نسب القدوم المتأخر وزيادة نسب الشفاء من مرض السرطان، لافتا إلى أن ذلك دلالة واضحة على أن شعار الأسابيع الخليجية 40 في المئة وقاية× 40 في المئة شفاء يتحقق فعلياً.
وأوضح أن هذا العام حدث تقدم هام بتعاون رابطة الأورام العرب معنا لإقامة الأسبوع العربي الخليجي الأول الذي يضم، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون كثير من الدول العربية لنشر التوعية ودعم الكشف المبكر لأمراض السرطان، وهي خطوة مهمة لتعميم هذا النشاط لما فيه مصلحة أمتنا العربية.
وقال الصالح في كلمة له خلال افتتاح الأسبوع الخليجي السابع للتوعية بالسرطان إنه على الرغم من التحديات التي تفرضها علينا الظروف الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا ومتحوراته، إلا أن التوعية مستمرة ومتواصلة، وهذا ما يقوم به الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان منذ 6 أعوام.
وأشار إلى أن شعار هذا العام يركز على التوعية من السمنة وكل الأمراض المتعلقة بها كعامل اختطار مؤثر في زيادة الأمراض المزمنة غير المعدية وعلى رأسها السرطان، آملين بفضل كل الجهود المخلصة نشر هاشتاغ (#صحتك_في_رشاقتك) هذا العام.
وأضاف أن إنشاء الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والذي يضم تحت مظلته 19 جمعية أهلية غير حكومية تعمل في مجال التوعية والكشف المبكر لأمراض السرطان كان له أكبر الأثر في زيادة التواصل بين هذه الجمعيات، مما ساهم بشكل كبير في رفع مستوى التعاون، وتبادل الخبرات، وزيادة الحماس والتفاعل والذي انعكس بصورة كبيرة على مستوى التوعية في دول مجلس التعاون الخليجي، واستمرار إقامة هذه الأسابيع الخليجية للتوعية بالسرطان هو تجسيدٌ لهذا التعاون البناء.
وأشار إلى أن الشراكة التي تحققت بين الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمركز الخليجي لمكافحة السرطان بإقامة اسبوع للتوعية بالسرطان في فبراير كل عام يتم فيه إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الموجهة لجميع شرائح المجتمع، وكذلك رفع ثقافة التوعية تجاه الأمراض السرطانية في المجتمعات الخليجية وتشجيع هذه المجتمعات على تبني السلوكيات وأنماط الحياة الصحية المساعدة على الوقاية من الإصابة بالسرطان، كلها تعكس مدى التقدم فيدول مجلس التعاون الخليجي والإيمان بأهمية التوعية للتخفيف من أعباء السرطان كما تعكس الرغبة الصادقة على جميع المستويات بالتنمية وعلى رأسها التنمية الصحية.
بدورها أكدت رئيس اللجنة المنسقة للاسبوع الخليجي السابع للتوعية بالسرطان الدكتور حصة الشاهين أن هذه الفعالية تهدف إلى إيصال رسائل التوعية تجاه أمراض السرطان للمجتمع وتقديم الدعم بكافة أشكاله لمرضى السرطان.
وأوضحت أن اللجنة عملت على إعداد برنامج متنوع وغني بالفعاليات، لتنفيذه في الأسبوع الخليجي السابع للتوعية بالسرطان، حيث تمت فيه مراعاة الظروف الصحية السائدة في البلاد من جراء انتشار جائحة «كوفيد 19»، حيث ستقوم الجهات بتطبيق معظم فعالياتها عن طريق الاونلاين ووسائل التواصل الاجتماعي بدرجة كبيرة، مع التشديد على تطبيق الإجراءات الصحية والتباعد للحفاظ على سلامة مقدمي الخدمة ومتلقيها.
وأشارت إلى أن هذا الأسبوع فقط تقدم فيه أكثر من 30 فعالية، وقد اختارت اللجنة الاستشارية العليا للأسبوع الخليجي، شعار التوعية لهذا العام حول أمراض السمنة بشعار «صحتك في رشاقتك» لتسليط الضوء على سبل محاربتها لأنها من عوامل الخطورة، التي قد تؤدي للعديد من الأمراض ومنها السرطان، فالوقاية والكشف المبكر هي سبلنا، لتحفيز مجتمعاتنا الخليجية لتبني أساليب وأنماط حياة صحية، تساهم في رفع نسبة الوعي حول أمراض السرطان، وبالتالي العمل على تجنب الإصابة بالأمراض، وكذلك رفع نسب الكشف المبكر؛ الذي ينتج عنه زيادة من نسب الشفاء.
من جانبه أكد مدير إدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية في وزارة الصحة الدكتور حمود الزعبي أن مرض السرطان يعد أحد الأمراض المزمنة غير المعدية الأربعة الرئيسية المسببة للوفيات في الكويت بجانب أمراض القلب والشرايين ومرض السكر والأمراض التنفسية المزمنة.
وأضاف أن الأمراض المزمنة غير المعدية الأربعة الرئيسية تتسبب في 65 في المئة من الوفيات في دولة الكويت، لافتا إلى أن واحد من كل خمسة منهم يتوفى تحت سن السبعين عاما، وتحتل أمراض السرطان مرتبة متقدمة كأحد أسباب هذه الوفيات.
وشدد على أن إدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية تولي أهمية كبيرة للتدخلات والمبادرات الخاصة بالوقاية من أمراض السرطان من خلال الكشف المبكر والفحص الانتهازي وبرامج التوعية والدعم للمجتمع وذلك بالشراكة مع جميع الجهات الفعالة في هذا المجال.