“كان”: سرطان القولون الأول بين الرجال والثاني بين الإناث في الكويت

إطلاق حملة للتوعية بالمرض تحت شعار “صحتك أولاً

أطلقت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان “كان”، فعاليات حملة “صحتك أولاً” للتوعية بسرطان القولون.

وقال رئيس مجلس إدارة الحملة د. خالد الصالح إن سرطان القولون يحتل المركز الأول بنسب الإصابة بين الرجال والثاني بين الإناث في دولة الكويت.

وأضاف أن التوعية من عوامل المخاطرة التي قد تؤدي للإصابة بسرطان القولون تمثل خارطة طريق الوصول إلى صحة جيدة، تخلو من الأمراض المزمنة وعلى رأسها السرطان.

وشدد د. خالد الصالح على ضرورة تبني نمط حياة يتضمن غذاء متوازنا غني بالفواكه والخضراوات، والحفاظ على نمط حياة يتسم بالنشاط البدني، خصوصا مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك.

وشدد على أهمية الابتعاد عن التدخين بكافة أشكاله وأنواعه، فهو يقلل من مناعة الجسم، ويصبح عرضة للإصابة بالأمراض ومنها الأورام.

وأكد أن التوعية هي حجر الأساس في الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، لافتا إلى أن حملة “كان” عملت خلال أكثر من عقد من الزمن على تغيير نسبة الفهم الخاطئ لمرض السرطان في المجتمع كمرض قاتل من 83% قبل بدء أنشطتها لتصبح 52%، كذلك قامت برفع نسبة من يؤمنون بأهمية الكشف المبكر من 50% إلى 70% بعد انطلاقتها وهو مؤشر نجاح لحملات التوعية التي تقوم بها للعديد من الأمراض السرطانية وعلى مدار العام، ومنها حملة “صحتك أولا” في شهر مارس شهر التوعية من سرطان القولون والمستقيم

وأوضح أن هذا المرض شهد في العقدين الماضيين تقدما في ترتيب أنواع السرطانات من حيث الانتشار في الكويت ودول الخليج.

وأضاف الصالح أن هناك إجماع من ذوي الاختصاص على ضرورة تكثيف التوعية حول أورام القولون والمستقيم، وكذلك الاهتمام بالتقصي وبرامج الكشف المبكر لاكتشاف علامات الإصابة بالورم في مرحلة مبكرة، تجنبا لمضاعفات العلاج في المراحل المتأخرة، والعمل على تدريب الأطباء على المستجدات في طرق الفحص والكشف المبكر بهذا المجال، لسرعة التشخيص والتحويل للمختصين.

وأكد د. خالد الصالح أن هناك تطورا كبيرا في أدوية وعلاجات أورام القولون.

من جانبه أكد مدير إدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية في وزارة الصحة د. حمود الزعبي أن الأمراض المزمنة غير المعدية تقع في طليعة التحديات الصحية في جميع دول العالم وذلك بسبب أعبائها الصحية والاقتصادية والاجتماعية العديدة على الفرد والأسرة والمجتمع، حيث تتسبب بأكثر من ثلثي أسباب الوفيات في العالم، ومن ضمنها أمراض السرطان الذي يأتي بالمرتبة الثانية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، الأمر الذي يستدعي العمل من خلال خطة استراتيجية وطنية شاملة وشراكات مجتمعية فاعلة لمكافحة هذه الأمراض.

وذكر أن مرض سرطان القولون ليس مجرد إحصاءات وأرقام، بل هو واقع يمكن تغييره من خلال التوعية والكشف المبكر.

وأشار إلى أنه ضمن الاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتي تهدف لخفض معدل الوفاة المبكرة الناتجة عن الامراض المزمنة غير المعدية بنسبة 30% بحلول عام 2030 بما يتماشى مع الهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تتبنى وزارة الصحة البرنامج الوطني للكشف عن أمراض سرطان القولون والمستقيم والفحص الانتهازي للسرطان في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وأكد د. حمود الزعبي أنه للحد من الآثار التي قد تخلفّها هذه الأمراض على الأفراد والمجتمع، لابد من وضع نهج شامل يقتضي مشاركة جميع القطاعات (حكومية وغير الحكومية) للعمل سوياً من أجل التقليل من المخاطر المرتبطة بهذه الأمراض وتعزيز التدخلات الرامية إلى الوقاية منها ومكافحتها، لافتا إلى أن الشراكة المجتمعية تعتبر العمود الفقري لأي جهود ناجحة في مجال الصحة، فهي توحد جهود المؤسسات وتعزز روح التعاون وترتقي بالمساهمة الجماعية في رعاية صحة المجتمع وتحول الوعي إلى تحرك فعلي.

Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our FeedVisit Us On Instagram