وجدت دراسة حديثة واسعة النطاق، نشرت في دورية أبحاث السرطان، أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وزيادة محيط الخصر، وداء السكري من النوع الثاني يرتبطون مع زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
والمقصود هو سرطان الكبد الأولي وليس المنتشر من عضو أو نسيج آخر. وهو يعتبر من الأورام الخطيرة وعلى الصعيد العالمي يتم تشخيص حوالي 700،000 شخص سنوياً.
لماذا ازداد حدوث سرطان الكبد؟
قرر فريق من الباحثين من المعهد الوطني للسرطان التحقيق في ما إذا كان يمكن أن تكون ثمة صلة بين المعايير المرتبطة بالسمنة وارتفاع معدل سرطان الكبد.
وقد شملت الدراسة 2162 مريضاً بسرطان الكبد من بينهم مصابين بمرض السكرى من النوع الثانى.
وبعد تحليل البيانات، وجد الفريق أنه مع كل زيادة في مؤشر كتلة الجسم 5 كجم لكل متر مربع، كانت هناك زيادة موازية في خطر الإصابة بسرطان الكبد بما يعادل زيادة بنسبة 38% لدى الرجال و 25% لدى النساء. أما بالنسبة لمحيط الخصر، فكل 5 سنتيمترات زائدة ترفع من خطر الإصابة بنسبة 8%. ومع داء السكري من النوع الثانى فإن المصابين به أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بمعدل 2.61 مرة عن غير المصابين.
ومن منظور الصحة العامة، فإن هذه النتائج مهمة للغاية لأن السمنة ومرض السكري، للأسف، هما من الحالات الشائعة في كثير من البشر. وفي حين أن بعض عوامل الخطر الأخرى معلومة الصلة بسرطان الكبد مثل فيروس التهاب الكبد B أوC، إلا أن هذه العوامل هي أقل شيوعاً بكثير مما هي السمنة ومرض السكري.