د. خالد الصالح: نتائج إيجابية لمبادرة (كان) لمكافحة السمنة في المدارس

نجحت في تخفيض أوزان الطلاب المشاركين في البرنامج

أكد نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان استشاري الأورام الدكتور خالد أحمد الصالح، أن السمنة تعتبر أكبر عوامل المخاطرة المسببة للأمراض المزمنة وعلى رأسها أمراض السرطان، مشيراً إلى أن هناك أمراض سرطانية لها علاقة وطيدة بالسمنة وعلى رأسها سرطان الثدي.

وأوضح في تصريح صحافي بمناسبة انتهاء حملة كان من دراستها الاستكشافية التي أجرتها في عدد من المدارس الحكومية، وبالتعاون مع وزارة التربية، وبمباركة وزارة الصحة، أن الدراسات أثبتت أن فترة ما بعد انقطاع الطمث، هي الفترة التي يحدث فيها نسبة اصابات أكثر بسرطان الثدي، عن من هن أقل من عمر 50 عاما، واثبتت الدراسات أيضاً أن السمنة مرتبطة بزيادة نسبة سرطان الثدي في هذا العمر

وأضاف د. خالد: السمنة لا تأتي فجأة، وإنما هي نتاج عادات غذائية تتوالد من فترة الشباب، وللأسف الشديد لاحظنا أن الشباب الذين يأتلفون السمنة في حياتهم، لاسيما بين النساء، يجدون صعوبة في التخلص منها عند الكبر، وكل التوصيات الدولية تشير إلى أنه من الأفضل محاصرة السمنة في فترة الشباب، لأسباب عديدة أهمها أنها هي فترة الحركة والطاقة، وفترة ارتفاع معدل الايض.

وتابع: ومن هنا نجد أن كثير من الرجال والنساء بدأوا يتجهون إلى تكميم المعدة وإزالة الشحمة، وهذا الأمر يحمل مخاطرات يعرفها الأطباء، كما انه لا يوصي بها إلا للحالات المرضية، وهي حالات نادرة وبسيطة، أما بقية الحالات فيمكن التغلب على السمنة في فترة الشباب من خلال وضع برنامج مناسب،.

وأشار د. خالد إلى أنه، ومن هذا المنطلق وضعت حملة كان بالتعاون مع وزارة التربية وبمباركة وزارة الصحة، نموذج لمكافحة السمنة لدى شباب الثانوية العامة، وبدأت في تطبيق هذا البرنامج منذ العام الماضي وحقق نجاحات كبيرة، موضحاً أنه عبارة عن دراسة استكشافية ومقارنة بين مدرسة وأخرى، حيث يتم وضع “موديل” لمدرسة دون الأخرى يتضمن نظام غذائي ونظام رياضي ودعم نفسي، ويسبق هذا فحوصات طبية لكل المشاركين في البرنامج، موضحاً أنه بعد انتهاء البرنامج وجد فروقات احصائية ايجابية لصالح المدرسة التي تم تطبيق “الموديل” فيها.

وأعرب عن شكره لقيادات وزارة التربية، مبيناً أنه عقب الانتهاء من البرنامج العام الماضي، قدم وفد من حملة كان تقرير مفصلاً لوزير التربية حينها عن البرنامج ونتائجه الإيجابية، حيث أشاد به وشجع الحملة على أن تزيد من رقعة هذا البرنامج.

وتابع د. خالد: ومن هذا المنطلق توسعت كان في البرنامج هذا العام ليتم تطبيقه في 3 مدارس، مع وضع 3 مدارس اخرى كمقارنة، حيث تم تطبيقه على الطلبة المصابون بالسمنة من الدرجتين الثانية والثالثة لمدة شهرين، وعقب انتهاء البرنامج وجد أيضاً فروقات احصائية ايجابية لصالح المدارس التي طبق فيها “الموديل”، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يعد دراسة محكمة أشرف عليها استشاريين في الاحصاء، حيث قام بعمل التحليلات الاحصائية استشاري.

وأعرب عن أمله في أن تشجع النتائج الإيجابية لهذه الدراسة التي اجرتها حملة كان على التوسع في تطبيق هذا النموذج على جميع مدارس الكويت، او على الاقل ان يدخل العام المقبل في 10 مدارس، بحيث لا تعود الكويت من أكثر الدول اصابة بالسمنة بين الشباب بعد عدة سنوات من تطبيق هذه التجربة، ومن ثم التخفيف من عبء وقوع الأمراض المزمنة في الكويت وعلى رأسها السرطان والسكري والقلب وغيرها، مشدداً على أن الوقاية دائماً هي افضل طريقة وأسلوب لمنع وقوع المرض.

واختتم د. خالد الصالح، بأن صاحب السمو أمير البلاد المفدى عندما قام برعاية حملة كان قبل 12 عاماً، كان لدى سموه نظره واسعة بان مثل هذه الحملات تستطيع أن تساهم في تحسين نسبة الصحة، وتحقيق التنمية الصحية المستدامة، التي هي احد اهداف الكويت، حتى نحقق أفضل مستوى صحي في الدولة.

  

Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our FeedVisit Us On Instagram