د. حصة الشاهين: وزير التربية وافق على تطبيق برنامج (كان) لمكافحة السمنة في المدارس

جراء دراسة ميدانية لمعرفة مستوى المقاصف بالتعاون مع (هيئة الغذاء)

د. نوال الحمد: هناك منتجات تباع في مقاصف المدارس غير مطابقة للوائح

طلبة المدارس أصبحوا يعانون مشاكل صحية كثيرة لها علاقة بالسلوكيات الحياتية التغذوية والنشاط البدني

قالت أمين الصندوق وعضو مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان كان الدكتورة حصة ماجد الشاهين، أن معالي وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، قد وافق على تطبيق حملة كان برنامجها لمكافحة السمنة في المدارس، للسنة الثالثة على التوالي في عدد من المدارس التابعة لوزارة التربية، وذلك خلال العام الدراسي الحالي وعلى مستوى محافظات دولة الكويت.

وأوضحت في تصريح صحافي، أن وفد حملة كان خلال لقائه الوزير الأسبوع المنصرم، عرضوا على الوزير نتائج البرنامج الذي طبقته الحملة خلال العامين الدراسيين الماضيين في عدة مدارس، والنجاح الملموس الذي حققه البرنامج على مدار العامين وفق برامج علمية مدروسة طبقت على الطلاب المشاركين ونجحت في تخفيض أوزانهم خلال مدة البرنامج، لافتة إلى ان الحملة تدرس تطبيق البرنامج في 12 مدرسة خلال العام الحالي، بواقع مدرستين في كل محافظة.

وبينت د. حصة أنه تم التطرق خلال لقاء الوزير أيضاً إلى الاتفاقية التي وقعتها حملة كان مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية، بشأن إجراء دراسة ميدانية لمعرفة مستوى المقاصف في المدارس، مضيفة: “قمنا بعمل استبيان وحصلنا على موافقة معالي الوزير لتطبيقه في عدد من المدارس التابعة للوزارة، وسيتم العمل على تطبيق الاستبيان بالتعاون مع هيئة الغذاء ووزارة التربية خلال الفترة المقبلة”.

وأشارت إلى أن الوزير العازمي أكد اهتمام وزارة التربية بشأن المقاصف، وان هذا الأمر من أولويات الوزارة حيث تسعى الوزارة لضمان وصول التغذية المثالية عبر المقاصف، حفاظاً على صحة وسلامة الطلاب، مشيدة بتعاون الوزير في المبادرتين، مؤكدة أنه سيتم العمل على اتخاذ الخطوات التنفيذية لتطبيق البرنامجين في المدارس خلال العام الدراسي الحالي.

من جانبها قالت نائب المدير العام لشئون تغذية المجتمع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية الدكتورة نوال الحمد، أنه فيما يخص موضوع المقاصف، فقد تم خلال الاجتماع مع الوزير التأكيد على أهمية الأمر لعدة أسباب، ابرزها أن طلبة المدارس الحكومي والخاص من سن 4 الي 19 عاماً أصبحوا يعانون من مشاكل صحية كثيرة لها علاقة بالسلوكيات الحياتية التغذوية والنشاط البدني، مضيفة: “بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية واستراتيجية المدارس المعززة للتغذية واللائحة الخليجية للمقاصف المدرسية والتي أصبحت الأن لائحة كويتية، ناقشنا مع معالي الوزير أهمية تنفيذ ما هو مناسب للمقاصف في المدارس الكويتية الحكومية والخاصة”.

وتابعت د. نوال: “قدمنا لمعالي الوزير ملاحظتنا بان هناك منتجات تباع في مقاصف المدارس غير مطابقة للوائح، وأنه سبق وكنا أعضاء في بعض اللجان وتم الاجتماع مع الجهات المعنية في وزارة التربية للعمل على الالتزام بما جاء بالمواصفات واللوائح، وأن تلتزم المدارس ببيع السلع المسموحة، مؤكدة أن هناك لائحة تمنع الكثير من السلع الغذائية الموجودة حاليا”.

ولفتت إلى أنه تم التوضيح للوزير دليل الشروط والمواصفات للمقاصف المدرسية والتي تشمل على شروط العاملين، المواد الغذائية، ومواصفات المقصف مساحاته وكيفية ادارته، مضيفة: “وجدنا الكثير من الدعم والضمان من الوزير، وانه سيعمل على تصحيح الوضع الحالي، وطلب من القطاع أن يتم تزويدهم بهذه المواصفات، وتقديم اقتراحاتنا وتوصياتنا حتى نستطيع أن نصل في المستقبل القريب الي الأهداف المرجوة لتصحيح السلوكيات ولتحسين الحالة التغذوية الصحية لطلبة المدارس”.