احذر..!! هناك علاقة بين رائحة الفم الكريهة وسرطان الحنجرة

الحنجرة عضو مهم مسؤول عن الكلام والنطق، ولها دور كذلك في عملية البلع، وهي قناة تصل الحلق بالرئة.

وتتألف الحنجرة من تسعة غضاريف بينها الغضروف المعروف بتفاحة آدم، وترتبط هذه الغضاريف ببعضها بعضا بواسطة أربطة وعضلات تعمل على تقريب الحبلين الصوتيين أو إبعادهما أثناء الشهيق والزفير. والحنجرة كغيرها من أعضاء الجسم الأخرى قد تكون مقرا للإصابة بالسرطان.

اسباب سرطان الحنجرة

إن السبب الفعلي لسرطان الحنجرة ما زال مجهولا ولكن هناك عوامل خطرة لها دورها بشكل أو بآخر في التمهيد للإصابة بهذا السرطان، ومن هذه العوامل:

التدخين:

إن خطر التعرض لسرطان الحنجرة هو 30 مرة أعلى عند المدخنين مقارنة بغير المدخنين، ويزداد الخطر كلما زاد عدد السجائر المدخنة في اليوم الواحد. وتحدث المشتقات السامة المنبعثة من حرق السجائر، كالقطران والميثانول وسيانيد الهيدروجين وغيرها، تغيرات في الغشاء المخاطي المبطن للحنجرة تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان. وهنا يجب التنبيه على أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة مع المدخنين في أماكن عديمة التهوية هم كذلك معرضون لأمراض كثيرة يسببها التدخين ومن ضمنها الإصابة بسرطان الحنجرة.

كما يجب التنبيه أيضا إلى خطر التعرض للبخور في المنازل لفترات طويلة وفي أماكن مغلقة وبشكل دوري ومستمر، حيث إنه يؤدي بدوره إلى تغيرات مزمنة للأغشية المخاطية للجهاز التنفسي العلوي، التي بدورها تتسبب في خطر الإصابة بسرطان الحنجرة بعد فترة زمنية طويلة.

المشروبات الكحولية:

لقد بينت التحريات البحثية أن هناك علاقة قوية بين شرب الكحول وسرطان الحنجرة وإذا اجتمع شرب الكحول مع التدخين، فإن خطر حدوث سرطان الحنجرة سيزيد، قطعا.

ثالثا- استنشاق المواد السامة: إن التعرض للمواد السامة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة خطر حدوث سرطان الحنجرة.

الارتداد المعدي- المريئ:

حيث أكد باحثون أن ارتداد محتويات المعدة الحامضية إلى جوف المريء يسبب تخرشات أو خدوش مؤلمة في الغشاء المخاطي للمريء، ومع استمرار هذه الحالة لمدة طويلة فإنها تتسبب في نشوء السرطان في المريء والحنجرة.

العامل العرقي:

يرصد سرطان الحنجرة أكثر بمرتين لدى أصحاب البشرة الغامقة عنهم من أصحاب البشرة الفاتحة

اعراض سرطان الحنجرة:

لسرطان الحنجرة أعراض كثيرة، ولكن ظهور أي واحدة من هذه الأعراض لا يعني أن المصاب بها مريض بسرطان الحنجرة ولكن في حالة وجودها يجب على المريض التجوه إلى الطبيب فورا.

– بحة الصوت أو تغييرات أخرى.

– نتوء في الرقبة.

– التهاب الحلق أو شعور بأن شيئا ما عالق في الحلق.

– السعال باستمرار.

– صرير – والصفير عالية النبرة الصوت يدل على مجرى الهواء ضاقت أو عرقلة.

– رائحة الفم الكريهة.

– وجع الأذن.

تشخيص مرض سرطان الحنجرة

– الفحص الجسدي والتاريخ المرضى الكامل .

– منظار غير مباشر على الحنجرة: عن طريق مرآة بمقبض طويل.

– منظار مباشر على الحنجرة: عن طريق انبوبة مضاءة .

– عينة نسيجية: قد يحتاج الطبيب  لسحب عينة نسيجية من الورم بواسطة المنظار الجامد على الحنجرة  لفحصها مجهريا .

 وبعد تاكيد التشخيص يطلب فحوصات اخرى لتحديد مرحلة انتشار المرض مثل : الأشعة السينية على الصدر  , الأشعة المقطعية   و  أشعة الرنين المغناطيسي:  على الرقبة, الصدر أو البطن.

علاج مرض سرطان الحنجرة

 الطرق الأساسية هي الجراحة والعلاج بالإشعاع ويمكن استخدام العلاج الكيميائى في حالة انتشار الورم,

 ويعتمد اختيار العلاج على عدة عوامل :

– مكان وحجم سرطان.

 – سن المريض.

– مرحلة السرطان

– الحالة الصحية العامة للمريض.

الجراحة: قد تتم الجراحة بالمشرط الجراحي أو بالليزر عن طريق منظار على الحنجرة. و هناك نوعان من العمليات الجراحية : استئصال جزء من الحنجرة ( الجزء المصاب فقط) . استئصال الحنجرة بالكامل + جزء من الانسجة المحيطة بها ± بعض العقد الليمفاوية المحيطة بالورم .  

بعد استئصال الحنجرة يفقد المريض الصوت و هذا لا يعني أنه لا يستطيع التواصل, بل يمكنه استخدام ورقة, و قلم كوسيلة من وسائل التواصل, ويمكن للأشخاص المحيطين بك إلى حد ما قراءة شفتيك. و يبقى استعمال هذه الطرق مؤقتة حتى تستعمل طرقا أخرى مثل الاجهزة التعويضية وتمارين التخاطب.

العلاج بالإشعاع (Radiotherapy) : هو علاج للسرطان يستخدم أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. يمكن للمريض اختيار العلاج الإشعاعي بدلاً من الجراحة إذا كان الورم صغيراً وتم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة.

 العلاج الكيميائي (Chemotherapy) :  يقوم بتدمير الخلايا السرطانية باستخدام عقاقير مخصصة لقتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية.

هناك عدة أنظمة علاجية بدمج مجموعات معينة من العقاقير. غالباً ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي في نفس الوقت.  

 العلاج الموجه (Targeted therapy) : يمكن استخدامه مع العلاج الإشعاعي. عقار السيتوكسيماب (Cetuximab) هو أول علاج موجه لسرطان الحنجرة وهو يؤثر على نمو الخلايا السرطانية وانتشارها, يحقن وريديا مرة أسبوعياً لعدة أسابيع.

الوقاية من مرض سرطان الحنجرة

عن طريق تجنب عوامل الخطورة  كتدخين التبغ وتناول الكحوليات.

Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our FeedVisit Us On Instagram